يلعب المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium) دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة العامة. ويمكن الحصول عليه بكميات كافية من الطعام، ومع ذلك قد يكون هناك حاجة في بعض الأحيان لتناول مكملات المغنيسيوم لتعويض النقص الحاصل في مستوياته، وتعزيز فوائده الصحية بما في ذلك السيطرة على ضغط الدم، وتحسين المزاج، وتنظيم نسبة السكر في الدم. [1]

إليك كل ما يهمك حول مكملات المغنيسيوم.

أنواع مكملات المغنيسيوم

هناك أنواع عديدة من مكملات المغنيسيوم التي تختلف عن بعضها البعض في خصائصها واستخداماتها، ويذكر من أكثرها شيوعًا ما يلي:

سترات المغنيسيوم

تعد سترات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium citrate) الشكل الشائع من المغنيسيوم، وهي تتكون من أيونات المغنيسيوم والسترات، وتدخل في تركيب أنواع عديدة من المكملات الغذائية.

وتتميز بكونها أسرع مكملات المغنيسيوم امتصاصًا، ومن أفضلها لعلاج الإمساك، بالإضافة لاحتمالية مساهمتها في تحسين بعض الحالات الصحية كالقلق، وهشاشة العظام، ومتلازمة التمثيل الغذائي. [2][4]

غليسينات المغنيسيوم

تعرف غليسينات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium glycinate) بأنها إحدى مكملات المغنيسيوم الغذائية، وهي تتكون من مركب المغنيسيوم والحمض الأميني الغليسين. وتتميز بكونها خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يحتاجون جرعات عالية من المغنيسيوم، أو يعانون من آثار جانبية ناتجة عند استخدام أنواع أخرى من مكملات المغنيسيوم. [2]

لاكتات المغنيسيوم

تتكون لاكتات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium lactate) من المغنيسيوم وحمض اللاكتيك. ووفقًا لتحليل نُشر في مجلة التغذية الحالية وعلوم الأغذية (بالإنجليزية: Current Nutrition and Food Science) عام 2017 فإن سهولة امتصاص لاكتات المغنيسيوم من الأمعاء كان سببًا في استخدامها كمكمل غذائي ومعدني مناسب للأشخاص الذين يعانون من نقص المغنيسيوم. [2][3]

مالات المغنيسيوم

يتكون مالات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium malate) من المغنيسيوم وحمض الماليك، ويتواجد حمض الماليك طبيعيًا في بعض أنواع الفواكه والخضروات.

يتميز مالات المغنيسيوم من بين مكملات المغنيسيوم بمعدل امتصاص عالِ من الأمعاء، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية (بالإنجليزية: Journal of the American College of Nutrition) عام 2018 فإن تناول مالات المغنيسيوم الذي يحتوي على أنواع أخرى من الفيتامينات، مثل: فيتامين B6، وفيتامين B12، وحمض الفوليك يمكن أن يعزز مستويات المغنيسيوم في الجسم مع تأثيرات أقل على الجهاز الهضمي. [2][4][7]

كلوريد المغنيسيوم

يعد كلوريد المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium chloride) نوع من أملاح المغنيسيوم، يدخل في تركيبة بعض منتجات المغنيسيوم الموضعية، مثل: أملاح الاستحمام، وزيوت المغنيسيوم، حيث الحصول على المغنيسيوم من خلال امتصاصه عبر الجلد، ومع ذلك من غير الواضح ما إذا كان الجلد يستطيع امتصاص الكثير من المغنيسيوم الذي يحتويه.

يمكن أن يكون كلوريد المغنيسيوم مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب. [2][4]

كبريتات المغنيسيوم

كبريتات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium sulfate) هي أحد أشكال مكملات المغنيسيوم الشائعة التي يمكن العثور عليه في مكملات الفيتامينات المتعددة والأملاح الإنجليزية.

وتستخدم لعلاج نقص المغنيسيوم في الجسم والإمساك، وكذلك الحد من حدوث نوبات الصرع لدى النساء المصابات بتسمم الحمل. [2][4]

أكسيد المغنيسيوم

يستخدم أكسيد المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium oxide) كملين لعلاج الإمساك، وكمضاد للحموضة لعلاج حرقة المعدة أو عسر الهضم، بالإضافة لدخوله في تركيبة بعض المكملات الغذائية، ومع ذلك فإن الجسم لا يتمكن من امتصاصه بفعالية كأنواع مكملات المغنيسيوم الأخرى. [2]

توريت المغنيسيوم

يتكون توريت المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium taurate) من المغنيسيوم والتورين (بالإنجليزية: Taurine). وقد يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وحمايتها من المشاكل الصحية المختلفة. [2]

ملاحظة: نظرًا لعدم وجود دراسات كافية تؤكد فعالية مكملات المغنيسيوم المختلفة في علاج بعض الحالات الصحية، يُوصى بعدم استخدامها كعلاج لأمراض القلب والأوعية الدموية. [2]

كيفية اختيار مكمل المغنيسيوم المناسب

تشمل المعايير الأساسية التي يجدر مراعاتها عند اختيار مكمل المغنيسيوم المناسب ما يلي: [2]

  • مقدار المغنيسيوم الذي يستهلكه الشخص من المصادر الغذائية.
  • مقدار المغنيسيوم الإضافي الذي يحتاجه الشخص.
  • مدى الحاجة لاستخدام مكمل المغنيسيوم الموضعي أو الفموي.
  • رغبات الشخص وتفضيلاته، والتي تنطوي على الأشكال الموضعية أو الفموية من مكملات المغنيسيوم.

للمزيد: الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم.

فوائد مكملات المغنيسيوم

تشمل فوائد مكملات المغنيسيوم المحتملة، والتي لا يزال بعضها بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، ما يلي: [1][5]

  • تقليل ضغط الدم المرتفع، والحفاظ على مستوياته ضمن الحدود الطبيعية.
  • علاج مشكلات وصعوبات النوم، وتحسين جودته من خلال المساعدة على النوم سريعًا ولفترة أطول.
  • تحسين الحالة المزاجية، بما في ذلك تخفيف أعراض القلق والاكتئاب.
  • التحكم بنسبة السكر في الدم من خلال تحسين مقاومة الأنسولين، والتي تؤدي للحد من قدرة الخلايا على الاستجابة الصحيحة للأنسولين.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال السيطرة على العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثها، وهي: ارتفاع كل من السكر في الدم، وضغط الدم، والكوليسترول.
  • تقليل عدد نوبات الصداع النصفي وشدته.
  • تقليل خطر حدوث نوبات الصرع للنساء المصابات بتسمم الحمل.
  • تقليل أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، بما في ذلك تقلبات المزاج والانتفاخ.
  • تقليل خطر إصابة الطفل حديث الولادة بالشلل الدماغي في حال أُعطيت الحامل مكملات المغنيسيوم عن طريق الوريد قبل الولادة المبكرة.

اقرأ أيضًا: نقص المغنيسيوم لدى الأطفال.

كيف أعرف أن عندي نقص فيتامين دال بدون تحليل؟ لأنني لا أتعرض للشمس كثيرًا ومن الصعب مراجعة الطبيب في الوقت الحالي

أضرار ومخاطر مكملات المغنيسيوم

يُعد تناول مكملات المغنيسيوم بجرعات تقل عن 350 ملغ يوميًا آمنة لمعظم البالغين، مع ذلك يمكن أن تسبب هذه الجرعات آثار جانبيةً للبعض، تعرف عليها:

  • الإسهال هو الأثر الجانبي الأكثر شيوعًا، والذي يمكن أن يؤدي لعدد من المشاكل الصحية، منها: [5][6]
    • الجفاف.
    • نقص المغذيات.
    • فقدان الوزن.
    • خلل في توازن الأملاح، مما يمكن أن يؤثر سلبًا في صحة القلب، والعضلات، والتنفس.
  • تداخل مكملات المغنيسيوم مع عدد من الأدوية والمكملات الغذائية، مما يؤثر في فعاليتها، ومن هذه الأدوية:[6]
    • الأدوية الملينة أو المسهلات.
    • مكملات الفيتامينات.
    • الأدوية المدرة للبول.
    • أدوية العلاج الكيميائي.
    • أدوية علاج هشاشة العظام.
    • أدوية علاج أمراض الغدة الدرقية.
    • بعض المضادات الحيوية، بما في ذلك سيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin) وموكسيفلوكساسين (الإنجليزية: Moxifloxacin).
    • مضادات الحموضة.
  • التسمم بالمغنيسيوم أو ما يعرف بفرط مغنيسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypermagnesemia)، ويحدث ذلك نتيجة الإفراط في استهلاك مكملات المغنيسيوم، وتشمل علاماته الأولية ما يلي: [6]
    • الإسهال.
    • احمرار الوجه.
    • الكسل والخمول.
    • انخفاض ضغط الدم.
    • ضعف العضلات.
    • القيء والغثيان.
  • المخاطر والمضاعفات الأخرى التي تتفاقم سوءًا مع استمرار مستويات المغنيسيوم في الارتفاع ما يلي: [5]
    • صعوبة التنفس.
    • عدم انتظام ضربات القلب.
    • السكتة القلبية.
    • الارتباك.
    • الغيبوبة.

اقرأ أيضًا: أعراض نقص المغنيسيوم.

اقرا ايضاً :

5 فوائد صحية لفيتامين أ

نصيحة الطبي

ينصح بالحصول على ما يحتاجه الجسم من المغنيسيوم من مصادره الغذائية، ومع ذلك يمكن أن يحتاج بعض الأشخاص للحصول على مكملات المغنيسيوم لتعويض النقص الحاصل في مستوياته، ويجب دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي نوع من المكملات.