يعيش في أجسامنا 10 إلى 100 تريليون من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في أجسامنا وتدعى بالميكروبيوم، ومعظم هذا الرقم موجود في أمعاء الإنسان، وما يعمل عليه الباحثون هو فهم هذا الكون الواسع الصغير وتأثيره على صحتنا.

بينت دراسة جديدة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول حفنة من اللوز يعزز إنتاج البيوترات (بالإنجليزية: Butyrate)، وهو حمض دهني قصير السلسلة يعزز صحة الميكروبيوم.

تعود أهمية فوائد تناول حوالي 56 جراماً من اللوز يومياً، أي ما يعادل حوالي 46 حبة لوز إلى ان البيوترات تعزز صحة الحاجز المعوي الذي يمنع البكتيريا والميكروبات الأخرى من دخول الدم، وبالتالي فإنها تساعد في تخفيف الالتهاب، وتساهم في السيطرة على حالات كالقولون العصبي، وتقلل الانزعاج المعدي المعوي مثل النفخة.

كان المشاركون في الدراسة الحالية 87 امرأة ورجلاً بالغين يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين (18- 45) عاماً، قالوا إنهم تناولوا وجبات خفيفة بانتظام مرتين في اليوم على الأقل، ولم يتبعوا نظاماً غذائياً معتدلاً أو عالي الدهون يتجاوز الـ 22 جراماً الموصى بها من الدهون يومياً.

قسم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات، تناولت مجموعة حصتين من 28 جراماً من اللوز الكامل يومياً، بينما تناولت مجموعة أخرى حصتين 28 جراماً من اللوز المطحون يومياً، والمجموعة الضابطة النهائية أكلت الكعك الذي زود الجسم بكمية مكافئة من الطاقة، واستمر ذلك لمدة 4 أسابيع. 

في نهاية التجربة وجد الباحثون أن مجموعات اللوز لديها مستويات أعلى بكثير من البيوترات في برازهم مقارنة بالمجموعة الضابطة، ولم يكن هناك فرق كبير بين المجموعات في الأعراض الهضمية، ووقت عبور الطعام عبر القناة الهضمية،  أو اتساق البراز.

وتتبعت الدراسة أيضاً الفرق بين تناول اللوز الكامل أو المطحون من حيث إنتاج البيوترات، ووجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا اللوز الكامل اختبروا حركة أمعاء أكثر بـ 1.5 مرة مقارنة بالمجموعة التي تناولت اللوز المطحون.

للتعرف أكثر عن فوائد اللوز اقرأ: فوائد اللوز | Almond Benefit

اقرأ أيضاً: انواع المكسرات وفوائد المكسرات