نصح بعض العلماء باستخدام دواء أزيثروميسين -وهو أحد انواع المضادات الحيوية- لزيادة فعالية دواء هيدروكسيكلوروكوين أثناء علاج فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

ففي إحدى الدراسات التي ضمت 36 مريض -6 منهم لا يعانون من أيّة أعراض، و22 مريض يعانون من التهاب الجهاز التنفسي العلوي، و8 يعانون من التهاب الجهاز التنفسي السفلي- تم استخدام دواء هيدروسي كلوروكوين لحوالي 20 مريض، بينما لم يأخذ باقي المرضى أي دواء لرفضهم ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، تم إضافة دواء أزيثروميسن ضمن خطة علاج المرضى على حسب الأعراض التي يعانون منها.

وقد وجدت الدراسة أن دواء هيدروكسي كلوروكوين ارتبط بشكل كبير بانخفاض أو اختفاء الوجود الفيروسي لدى المرضى بعد 6 أيام من بداية العلاج.

كما وجدت الدراسة أنه عند إضافة دواء أزيثروميسين مع دواء هيدروكسي كلوروكوين، كانت النتيجة حدوث انخفاض إضافي للفيروسات.

تعتبر نتائج هذه الدراسة مبشرة بالرغم من قلة عدد المشاركين فيها نسبياً.

وتوضح الصورة التالية سير الدراسة بالتفصيل:

study

تم إضافة دواء أزيثروميسين ليس لأنه معروف بفعاليته ضد المضاعفات الناتجة عن أمراض الرئة البكتيرية فحسب، ولكن أيضًا لأنه أثبت فعاليته في المختبر ضد عدد كبير من الفيروسات.

فعلى سيل المثال، وُجد أن دواء أزيثرويسين استطاع منع تضاعف أعداد فيروسات زيكا عند تجربته في المختبر.

تجدر الإشارة هنا إلى عدة أمور:

  • دواء أزيثروميسين ودواء هيدروكسي كلوروكوين لا يستعملان إلا بوصفة طبية من الطبيب، ولا يستخدمان للوقاية من الإصابة.
  • استعمال دواء هيدروكسي كلوروكوين ودواء أزيثروميسين معاً يؤدي إلى تفاعلهما وحدوث تفاعلات خطيرة تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب في بعض الحالات النادرة، مما يؤدي إلى الوفاه. يزيد خطر حدوث هذه التفاعلات عندما يكون المريض يعاني من متلازمة فترة QT الطويلة (بالإنجليزية: Long QT Syndrome)، أو أمراض القلب الأخرى، أو في حال وجود انخفاض في مستويات المغنيسيوم والبوتاسيوم في الجسم نتيجة التعرض إلى الإسهال والقيء لفترات طويلة.
  • لا يوجد دليل على أي فائدة يقدمها دواء أزيثروميسين عند استعماله وحده.
  • يتم استعمال هذه الأدوية تحت الإشراف الطبي فقط.