يمكن لشكل جديد من العلاج بالضوء أن يحسن بشكل كبير نتائج ومستقبل الأشخاص المصابين بمراحل متقدمة من سرطان الثدي.

وفقا لجمعية السرطان الأمريكية (ACS) فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للأشخاص الذين يعانون من مرحلة 0 أو سرطان الثدي المرحلة الأولى يقارب 100%، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من سرطان الثدي المرحلة الثانية فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يقارب 93%.

تقدر جمعية السرطان الأمريكية أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بالنسبة للأشخاص الذين لديهم سرطان الثدي النقيلي هو حوالي 22%.

الطرق الثلاث الرئيسية لمعالجة السرطان هي:

  • الجراحة.
  • الإشعاع .
  • العلاج الكيميائي.

مع ذلك فإن الآثار الجانبية لهذه العلاجات كبيرة، وعندما تنتشر الأورام يكون خطر السمية أعلى. لذلك كان العلماء يجتهدون في ابتكار علاجات جديدة غير سامة. يستخدم أحد هذه الأشكال من العلاج الضوء لتفعيل الأدوية المضادة للسرطان.

شرع باحثون في إيجاد الطرق التي يمكن بها استخدام الضوء لتنشيط العقاقير الحساسة للضوء التي يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية تاركة الخلايا السليمة كما هي.

مبدأ عمل العلاج الضوئي الديناميكي:

إن العلاجات مثل العلاج الضوئي الديناميكي (PDT) التي تتضمن الضوء والمواد الكيميائية المحسسة للضوء، والتي تستخدم بالاقتران مع الأكسجين الجزيئي، يمكن أن تؤدي إلى موت الخلية وتوفر درجة عالية من السيطرة التي يتم استخدامها بفعالية للتحكم بالسرطان في المراحل المبكرة والمتقدمة.

يعمل هذا العلاج على مبدأ بسيط حيث يمكن أن يتسبب الدواء الحساس للضوء (وهو غير سام بأي طريقة أخرى) في موت الخلية عند تنشيطه بالضوء بعد أن يتم إدخاله إلى أنسجة معينة.

تكمن مشكلة العلاج الضوئي الديناميكي بأنه:

  • لا يستطيع اختراق الأنسجة بعمق، لذا فإن استخدامه محدود.
  • تتطلب العقاقير الحالية الحساسة للضوء وجود أكسجين، لكن العديد من الأورام بما في ذلك أورام الثدي لديها جيوب منخفضة في الأكسجين أو أنها تنمو في مناطق يكون فيها الأكسجين منخفضًا أو غائبًا، مما يمكن أن يمنع الاستخدام الفعال للعلاج الضوئي الديناميكي في علاج السرطان.

يمكن حل هذه المشاكل عن طريق:

  • استخدام الأشعة فوق البنفسجية (UV) من النويدات المشعة (أو الذرات المشعة) كمصدر ضوئي داخلي لاستبدال مصدر الضوء الخارجي.
  • استخدام عقاقير حساسة للضوء قائمة على المعادن للتخلص من مشكلة عمق الأنسجة ومن أجل حل مشكلة الاعتماد على الأكسجين.

على مدى السنوات القليلة المقبلة سيختبر الفريق ما إذا كان استخدام ضوء النويدات المشعة لتنشيط عقاقير مضادة للسرطان حساسة للضوء في الحيوانات سوف يقتل خلايا السرطان النقيلي والسرطان المقاوم للعلاج بشكل فعال.

إذا ثبتت فائدته، يمكن أن يكون هذا العلاج جاهزًا لمرضى بعد 5 إلى 10 سنوات، حيث أن جميع المواد المستخدمة قد تم استخدمها بالفعل في البشر.