وجد الباحثون طريقة جديدة لمنع الخلايا السرطانية من التكاثر خارج نطاق السيطرة، مما يعرقل نمو الأورام وانتشارها.

وفقا للدراسة هناك تقنية جديدة مبتكرة لفحص أدوية السرطان المحتملة، تستخدم هذه التقنية مجاميع خلايا صغيرة تشبه الكرة ثلاثية الأبعاد، يمكن استخدام هذه الهياكل لفحص مئات أو حتى آلاف المركبات بسرعة باستخدام تقنية فحص عالي الإنتاجية.

استخدمت معظم الأبحاث لفحص أدوية السرطان حتى الآن الخلايا التي تنمو بشكل مسطح على صفيحة، لكن هذه الأجسام ثلاثية الأبعاد شبه الكروية تحاكي الأنسجة الحية بشكل أفضل.

قطر الأجسام شبه الكروية تتراوح بين 100 إلى 600 ميكرون أي ما يعادل سمك بضعة أوراق.

تحاكي الأجسام شبه الكروية ما قد يحدث في الورم حيث أن لديها بعض الخلايا في الطبقة الخارجية والبعض الآخر في الداخل، بعكس الطبقات المفردة من الخلايا التي تستخدم عادةً لفحص الأدوية والتي تميل إلى أن تنمو جميعها بنفس المعدل لأنها تحصل على نفس كمية التعرض للأكسجين والمغذيات.

ركز الباحثون على بروتين يسبب السرطان يسمى KRAS. ليجدوا أن طفرات جين KRAS وأنواع أخرى من نفس عائلة الجين RAS كانت متواجدة في ما يقرب من ثلث أنواع السرطان.

جينات KRAS شائعة في:

  • سرطان الرئة
  • سرطان القولون والمستقيم
  • سرطان البنكرياس ( 90% من سرطان البنكرياس سببها طفرات في جين KRAS)

بروتين KRAS صغير نسبيا، مما يشكل صعوبة في مهاجمته بشكل مباشر. لكن طريقة الفحص التي تم استخدمها في هذه الدراسة قد توفر طرق مختلفة لمحاربة هذا البروتين.

 

قام الباحثون بالبحث عن أدوية لها تأثير على نمو الخلايا لكن لم تكن لديهم فكرة مسبقة حول آلية عملها. أفاد الباحثون بأنهم قد حددوا بالفعل مركبًا واحدًا لم يكن معروفًا من قبل يؤثر على KRAS، يُطلق عليه Proscillaridin A، يشبه المركب فئة من العقاقير المستخدمة لعلاج بعض أمراض القلب.

توفر هذه الدراسة دليلاً مباشراً على أن فحص الأدوية باستخدام هياكل ثلاثية الأبعاد للخلايا السرطانية قد يكون أكثر ملاءمة، حيث أنه قد يتم التغاضي عن العديد من المركبات الواعدة باستخدام فحص ثنائي الأبعاد.