في دراسة نشرت حديثاً، ظهر من خلالها أن النساء المصابات بسرطان الثدي، واللواتي كانت التمارين الرياضية جزءاً من نمط الحياة لديهن، سواء قبل الإصابة، أو أثناء رحلة العلاج أو بعدها، فقد كانت هؤلاء النساء أقل عرضة للإصابة باضطرابات الذاكرة، والتفكير.

 

تفاصيل الدراسة

أجريت الدراسة على 943 شخص، منهم 580 شخص مصاب بسرطان الثدي، منهم 27.3% في المرحلة الأولى، و49.1% في المرحلة الثانية، و 18.6% في المرحلة الثالثة، و 5% في مرحلة غير معروفة. أما 363  شخص الباقون فهم أشخاص لا يعانون من سرطان الثدي، ويشترك جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة بالصفات التالية:

  • 90% منهم من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء.
  • متوسط أعمارهم 53 سنة.
  • يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 29-30.
  • 30% من النساء المشاركات هن في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، و 50% منهن في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.

خضع جميع المصابين بسرطان الثدي للعلاج الكيميائي كما يلي:

  • 45.9% منهم تم علاجهم بالعلاج الكيميائي بالأنثراسيكلين.
  • 54.1% عولجوا بالعلاج الكيميائي دون الأنثراسيكلين.

والجدير بالذكر أن دواء الأنثراسيكلين يعمل على إتلاف الجينات في الخلايا السرطانية، ويؤثر على تكاثرها، وقد وجدت دراسات سابقة أن هناك صل بين العلاج بالأنثراسيكلين والإصابة بالاضطرابات الإدراكية.

أثناء الدراسة، قام الباحثون بتقييم الوظيفة الإدراكية للمشاركين والنشاط البدني ثلاث مرات، على الفترات التالية:

  • قبل أسبوع من بدء العلاج الكيميائي.
  • بعد شهر من انتهاء العلاج الكيميائي.
  • بعد 6 أشهر من انتهاء العلاج الكيميائي.

وقد كانت النتائج كما يلي:

  • نتائج تقييم قبل أسبوع من بدء العلاج الكيميائي:
    • 33% من المرضى اتبعوا إرشادات النشاط البدني.
    • 43% من الأشخاص السليمين اتبعوا إرشادات النشاط البدني.
  • أما نتائج تقييم بعد شهر من العلاج الكيميائي: انخفض عدد المرضى الذين اتبعوا شروط النشاط البدني إلى 21%.
  • وفي التقييم الثالث بعد 6 أشهر من العلاج الكيميائي ارتفعت نسبة المرضى الذين اتبعوا شروط النشاط البدني إلى 37%.

وقد تنبأ الباحثون أن المرضى الذين استوفوا شروط النشاط البدني في التقييم الأول لديهم فرصة أفضل للحفاظ على وظيفة الإدراك، ورجحوا أن الأشخاص في التقييمات الثلاث الذين اتبعوا إرشادات النشاط البدني لديهم فرص أفضل للحفاظ على الوظائف المعرفية والإدراكية، أي أن التمارين الرياضية تمنع حدوث الدماغ الكيميائي.

علقت ميشيل جانلسينز، أستاذة الجراحة المساعدة في المركز الطبي بجامعة روتشستر أن الأطباء يعتقدون دائماً أن التمارين الرياضية وسيلة رائعة لمساعدة مرضى سرطان الثدي أثناء رحلة علاجهم.

تعريف الدماغ الكيميائي

يطلق مصطلح الدماغ الكيميائي أو الضباب الكيمائي على مجموعة من الأعراض التي تصيب الأشخاص الذين يتلقون علاج لسرطان الثدي، إذ تحدث لديهم اضطرابات في التفكير، والذاكرة، والتركيز خلال فترة العلاج وبعدها، وتصيب 72% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي، كما أنهم يواجهون مشاكل أخرى تتضمن ما يلي:

  • تذكر الأسماء.
  • التركيز.
  • تعلم مهمات جديدة.
  • التلعثم وصعوبة إيجاد الكلمات الصحيحة.
  • صعوبة اتخاذ القرار وتنظيم الأفكار.
  • فقدان القدرة على تذكر مكان الأغراض الشخصية مثل النظارات أو المفاتيح.

ارشادات النشاط البدني 

بالنسبة لإرشادات النشاط البدني التي اتبعها المشاركون في هذه الدراسة، فإنها توصيات من وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية، والتي تنص على ما يلي:

  • ممارسة التمارين معتدلة الكثافة بمقدار 2.5-5 ساعات في الأسبوع، ويعد المشي السريع من هذه التمارين.
  • ممارسة تمارين شديدة الكثافة لمدة 75 دقيقة- 2.5 ساعة في الأسبوع، ويعتبر الجري أحد هذه التمارين.
  • ممارسة تمارين تقوية العضلات لمدة يومين أو أكثر في الأسبوع.

النتائج النهائية

خلصت هذه الدراسة إلى أن التمارين الرياضية تعزز وظيفة الإدراك للأشخاص الذين يتلقون علاج سرطان الثدي، إضافة إلى أنها تقدم لهم الفوائد التالية:

  • الحفاظ على وزن صحي.
  • منحهم المزيد من الطاقة.
  • تقليل خطر عودة السرطان.
  • تحسين القدرات الحركية.
  • المساعدة على النوم.
  • الحفاظ على صحة العظام.

للمزيد: دواء جديد قد يكون واعدا في علاج سرطان الثدي