أجرت جمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية دراسة جديدة أفادت أن النساء غير النشطات عند الوصول لمرحلة انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة بهبات ساخنة متكررة وحادة أثناء الليل.

تكون الهبات الساخنة الليلية والمعروفة باسم التعرق الليلي مزعجة، ويمكن أن تسبب العديد من الاضطرابات في النوم، وبالتالي يمكن أن تؤثر في حياة الكثير من النساء.

تقول الدكتورة سارة ويتكوفسكي دكتوراه وأخصائية فيزيولوجيا التمرين في كلية سميث ومؤلفة مشاركة في الدراسة، معرفة تأثير السلوك المستقر على الهبات الساخنة يمكن أن يحسن توصيات نمط الحياة للنساء اللاتي يعانين من الهبات الساخنة.

وأضافت الدكتورة سارة بسبب أن النساء عادة ما يصبحن أكثر كسلاً مع تقدمهن في العمر، يجب التوعية بأهمية الحركة والنشاط وتأثيرها على جسم المرأة.

وفي بحث للدكتور ستيفاني فوبيون المدير الطبي لجمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية، ربط بين الهبات الساخنة وبين وجود تاريخ للصداع النصفي، وكذلك أمراض القلب.

وعقب الدكتور ستيفاني إن أحدهما لا يسبب الآخر والعكس صحيح، لكن كلاهما يتعامل مع التغيرات في الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى القلب، وهي علامة حمراء رئيسية لأمراض القلب.

ومن بين أنماط الحياة الخاملة التي قد تؤدي لحدوث الهبات الساخنة ما يلي:

الحركة القليلة

أظهرت دراسة حديثة أجرتها المجلة الكورية لطب الأسرة أن ثلث الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً في جميع أنحاء العالم لا يمارسون تمارين رياضية كافية، مما يساهم في حوالي 3.2 مليون حالة وفاة كل عام.

إلى جانب عدم النشاط في العمل تشمل الأسباب الأخرى لعدم تحرك الأشخاص بشكل كاف ما يلي:

    العيش في مدينة تفتقر إلى ممرات أو حدائق أو أماكن أخرى لممارسة الرياضة. زيادة وقت مشاهدة التليفزيون. قضاء وقت كبير في متابعة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

السمنة

ترتبط السمنة ارتباطاً كبيراً بوقت الجلوس، مثل قضاء ساعات في العمل، أو الذهاب إلى المنزل من العمل.

في الولايات المتحدة على سبيل المثال يعاني 2 من كل 3 بالغين من زيادة الوزن أو السمنة حوالي بنسبة 69٪، وواحد من كل 3 بالغين يعاني من السمنة حوالي 36٪.

وتأتي العلاقة بين السمنة والهبات الساخنة بسبب أن السلوك الخامل يؤدي إلى زيادة الوزن، لأن النشاط البدني يحرق السعرات الحرارية التي يتناولها ويشربها الفرد، لكن عندما يجلس يحرق القليل من الطاقة أو السعرات الحرارية التي يمكن أن تجعل الوزن يتزايد.

مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب

يعتبر داء السكري من النوع 2 الشكل الأكثر شيوعاً للمرض، والذي ينتج عن عدم حصول الجسم على كمية كافية من الأنسولين، وهو الهرمون الذي يسمح للجسم باستخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة.

يقول مركز السيطرة على الأمراض إن التحول إلى نمط حياة أكثر نشاطاً يمكن أن يساعد في إدارة مرض السكري لأن التمارين تجعل جسمك أكثر حساسية للأنسولين.

في النهاية تنصح الدراسة بالحفاظ على حركة الجسم باستمرار ومن بين بعض الطرق لذلك ما يلي:

    الوقوف عند التحدث في الهاتف. العمل من مكتب قائم أو منضدة مرتفعة. المشي في المكان أو على جهاز المشي عند مشاهدة التلفزيون. الوقوف والتمدد مرة واحدة على الأقل كل ساعة.

للمزيد: كيف تحافظ المرأة على صحتها في سن اليأس