تشير البحوث الجديدة إلى أن عدم بكاء الطفل حديث الولادة لا يعني أنه لا يشعر بالألم.

 

كشف باحثون بريطانيون أن الأطفال حديثي الولادة يظهرون استجابة دماغية أقوى تجاه الألم عندما يكونون تحت الضغط، و لكن دون أن ينعكس ذلك في سلوكهم.

 

قام الباحثون لأغراض الدراسة، برصد النشاط الدماغي و تعبيرات الوجه عند  56 طفل صحي حديث الولادة لتقييم استجابتهم للألم بسبب إجراء وخز الكعب الوليدي أو الفحص الغوثري.

 

أظهرت النتائج أن رد الفعل على الألم سبب ارتفاع في نشاط الدماغ لدى الأطفال الحديثي الولادة الذين كانت لديهم مستويات أعلى من الإجهاد الذي تم تحديده من خلال قياس معدل ضربات القلب ومستويات هرمون التوتر الموجود في اللعاب. و لكن لم يؤدي ارتفاع نشاط الدماغ إلى حدوث أي تغيير في سلوكهم.

 

عادة عندما يتم القيام بإجراء مؤلم للأطفال الحديثي الولادة، تحدث هناك زيادة منسقة بشكل جيد في نشاط الدماغ واستجاباتهم السلوكية، مثل البكاء و تغير تعبيرات الوجه. في هذه الدراسة وجد أن الأطفال حديثي الولادة الذين كانت لديهم مستويات أعلى من الإجهاد كانت لديهم استجابة أكبر في الدماغ بعد القيام بإجراء مؤلم. لكن لم يكن هذا النشاط الأكبر في الدماغ يتناسب مع سلوكهم.

 

إن النتائج توفر سبب آخر للتقليل والحد من القيام بالفحوصات المؤلمة وإجهاد الأطفال عند العلاج والرعاية، حيث أنه قد لا يبدو أن الأطفال المعرضون للإجهاد يشعرون بالألم ولكن لا يظهرون ذلك.

 

هذا يعني أن مقدمي الرعاية الصحية قد يقللون من شأن الألم الذي يشعر به الطفل.