أكدت أبحاث جديدة أنّ الإبل يمكن أن تنقل الفيروس القاتل كورونا للناس.
 
أخبار الطبي.علماء الفيروسات في جامعة الطب البيطري في فيينا-النمسا ،  وجدوا أن الفيروسات المُسببة لمتلازمة  الشرق الأوسط التنفسية في الإبل والبشر في المنطقة الجغرافية نفسها تكاد تكون متطابقة وراثياً.
 
الدراسة ، التي نشرت في مجلة Eurosurveillance ، أظهرت أيضا أن مستويات مرتفعة من الفيروس  توجد في عيون وأنوف الإبل و يعتقد الباحثون أن الناس هم الأكثر عرضة للإصابة عن طريق الاتصال مع هذه المناطق من الإبل، ولا سيما إفرازات الأنف.
 
وقد تم اكتشاف فيروس كورونا للمرة الأولى في حزيران 2012، مؤخراً تم تحديد الإبل العربية كمصدر لفيروس الجهاز التنفسي كورونا. حتى الآن ، كانت هناك 401 حالة مؤكدة من فايروس كرورونا في 12 بلد، ولكن جميع الحالات نشأت في ستة بلدان في شبه الجزيرة العربية. ولقيّ أكثر من 100 شخص حتفه بسبب هذا الفيروس.
 
في الأسبوع الماضي، أعلن مسؤولوا  الصحة في الولايات المتحدة أول حالة في هذا البلد : لموظف في الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية وهو  يتعافى الآن في الحجر الصحي في مستشفى انديانا بعد أن اكتشفت لديه أعراض تنفسية قبل أسبوعين.
 
ويرتبط فايروس كورونا ارتباطاً وثيقاً بفيروس السارس، والتي نشأت في الصين و قتل 800 شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2002 و 2003. وكما كان ينتقل السارس من الخفافيش إلى البشر ينتقل اليوم فايروس كورونا من الإبل إلى الإنسان.
 
لأغراض الدراسة، أخذ العلماء مسحات من أنف وملتحمة عين 76 إبلاً في سلطنة عمان. في خمس من الإبل وجدوا فايروس كورونا. وأظهر تحليل ما أنه بالمقارنة مع فايروس كورونا في قطر ومصر هذهِ الفيروسات تختلف من منطقة إلى أخرى.
 
وهذا يعني عدم وجود سُلاسة محددة من فيروس كورونا الذي يُصيب الإبل، لكن هُناك فيروس واحد يصيب كُلاً من الإبل والإنسان.
 
مع هذه المعرفة فإنه يمكننا الحد من انتشار هذا الفيروس. ويجري حالياَ مناقشة موضوع تطعييم الإبل،
 
حالياً لا يوجد أي لقاح أو علاج مُوصى بها لهذا الفيروس، وفقا للمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها.