أخبار الطبي-عمّان
الفُصَالٌ العَظْمِيّ (osteoarthritis)، و المَعروف كذلك بالداءٌ المَفْصِلِيٌّ التَنَكُّسِيّ، هو اضطراب مترقّي للمفاصل سببه الفقدان التدريجي للغضروف مما يؤدي إلى تنامي المهمازات و الأكياس العظميةِ في حواف المفاصل.
الوصف: الفصال العظمي هو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للعجز، وذلك بسبب التقييدات على حركة المفاصل، خصوصاً لدى الناس الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً. وقد يُؤثّر بشكل رئيسي على الرُكَب و الأيدي و الأوراك و الأقدام و العمود الفقري.
وفي الفصال العظمي الأوليّ، يكون الألم بسيط وقَدْ يَأْخذ شكلَ التَيَبُّس الخفيف في الصباح. وفي المراحل اللاحقة من هذا الاضطراب، يتنامى الالتهاب؛ و قَدْ يختبر المريض الألم حتى حينما لا يتم استعمال المفصل، وقد يعاني هو أَو هي من الفقدان الدائم للمدى الطبيعي للحركة في ذلك المفصل.
تُشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة (Arthritis Care and Research) إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من الفصال العظمي والنوع الأكثر شيوعاً منه هو الفصال العظمي المفصلي في الركبة قد تزداد آلامهم عندما يصابون بالأرق ولا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.
 قام الباحثون بمقارنة الألم في أربع مجموعات:
  • 118 من المرضى الذين يعانون من الأرق و الفصال العظمي المفصلي في الركبة.
  • 31 من المرضى الذين يعانون من الفصال العظمي المفصلي في الركبة ولكن مع أنماط النوم العادية وبدون أرق.
  •  30 شخص أصحاء يعانون من الأرق.
  • 29 شخص أصحاء مع عدم وجود مشاكل في النوم.
استغرقت المجموعات التي تعاني من الأرق أكثر من 30 دقيقة لتغفو، أو كان لديهم ما لا يقل عن نوبتين من الاستيقاظ ليلا لأكثر من 15 دقيقة أو نوبة واحدة  على الأقل من الاستيقاظ لأكثر من 30 دقيقة - وكانت لديهم هذه المشاكل على مدى ثلاث ليال على الأقل في الأسبوع ولمدة شهر أو أكثر.
وكان المرضى الأصحاء في الدراسة ليس لديهم تاريخ من الألم المزمن على مدى السنوات الثلاث الماضية، وليس لديهم أمراض طبية أو نفسية كبيرة.
كتب المشاركين في الدراسة يوميات النوم (مذكرات)، وقضى المشاركون ليلة واحدة في مختبر النوم للتحقق من جودة النوم لديهم، وقاموا باختبارات لتحديد عتبة الألم باستخدام الحرارة والبرودة.
وكان المرضى الذين يعانون من الفصال العظمي المفصلي في الركبة  أكبر سنا من المشاركين الأصحاء، ولديهم مستويات أعلى من الألم والاكتئاب، وكانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن.
المشاركون الذين عانوا من الأرق والذين يعانون من الفصال العظمي المفصلي في الركبة أيضاً، أبلغواعن  المزيد من انقطاعات النوم، ونوم أقل كفاءة بشكل عام. حيث يتم تحديد كفاءة النوم بمقدار الوقت الذي يقضيه  الشخص نائما بعد أن يذهب إلى الفراش ويُطفأ الأنوار.
ومن المعروف أنّ التعرض الطويل الأمد للألم المزمن يجعل الناس لديهم عتبة أقل للألم (حساسية الألم).
وكان المرضى الذين يعانون من الفصال العظمي المفصلي في الركبة والأرق هم الأكثر حساسية للألم.
مما سبق نستنتج أن مكافحة الأرق والنوم الجيد قد يساعد المرضى الذين يعانون من الفصال العظمي المفصلي في الركبة في تخفيف آلامهم. ولمكافحة الأرق يمكن اتباع الخطوات التالية:

1 ـ عدم تناول أي مشروب ساخن كالزهورات أو الشاي أو القهوة قبل النوم مباشرة.
2 ـ الإمتناع عن مطالعة كل ما من شأنه أن يحرض الخيال، أو مشاهدة برنامج تلفزيوني مثير، أو الإستماع إلى الراديو وهو يذيع أخباراً مقلقلة.
3 ـ الإسترخاء الكامل في السرير وترك العضلات دون أي توتر.
4 ـ عدم التفكير في أي هم من الهموم اليومية، أو محاولة حل إحدى المشكلات المستعصية التي تحفز الدماغ وتنبهه. وأخيراً يجب أن تدرك أن الأرق هو حالة ذهنية. وليس هنالك مقدار محدد لما ينبغي أن ينامه الإنسان. وقد دلت الدراسات على أن الإنسان قد يكتفي بأربع ساعات من النوم كل ليلة إذا اقتضى الأمر في الأحوال الطارئة.
للمزيد:
المصدر: