تزداد فرصة اصابة المدخنين بالنوبات القلبية بمعدل الضعف مقارنة بغير المدخنين , لما تحتويه السجائر من العديد من المواد السامة كالنيكوتين واحادي اكسيد الكربون والسيانايد الهيدروجيني التي قد تسبب تصلب الشرايين عن طريق احداث تلف في البطانة الشريانية وزيادة فرصة تجلط الدم .

أخبار الطبي . أشارت دراسة حديثة الى ان الاقلاع عن التدخين لمدة 8 اسابيع يعكس حالة التلف البطاني الذي يسببه التدخين مع استمرارية ارتفاع مستوى الناقل العصبي ( السيروتونين )  مما ؤكد على ان 8 اسابيع غير كافية لخفض احتمال الاصابة باحتشاء عضلة القلب.

عملت الدراسة على بحث كيفية تنبه الجهاز الوعائي تحت تأثير التدخين وفيما اذا كانت التغيرات قد تعود لطبيعتها عند الاقلاع عن التدخين , وركز الباحثون على تأثير التدخين والاقلاع عن التدخين على وظائف البطانة الشريانية وتركيز السيروتونين في الدم .

ويساهم كل من هرمون السيروتونين والعجز الوظيفي البطاني في الاصابة بتصلب الشرايين حيث يُفرز هرمون السيروتونين من الصفائح الدموية مما يحفز تجمع الصفائح الدموية وتكون تجلطات الدم التي تؤدي الى انقباض الشرايين خاصة عند تلف البطانة الشريانية .

وعملت الدراسة على تقييم وظائف البطانة الشريانية باستخدام اكثر من تقنية لاشخاص مدخنين وغير مدخنين , حيث اعتمدت التقنيات على القدرة على توسيع الشرايين من خلال افراز العوامل التي تعمل على ارتخاء البطانة. واظهرت النتائج ان المدخنين لديهم مستويات مرتفعة من السيروتونين وزيادة في تلف البطانة الشريانية.

وبعد موافقة عدد من المشاركين للاقلاع عن التدخين لمدة 8 اسابيع والذي تم تأكيده بقياس مستويات مادة كوتينين وهي من اهم مستقلبات النيكوتين , وجد الباحثون ان الاشخاص الذين اقلعوا عن التدخين بشكل تام ارتفعت لديهم مقاييس وظائف البطانة الشريانية الا ان مستويات هرمون السيروتونين لم تتغير بشكل واضح حيث انها قد تحتاج لفترة زمنية تزيد عن 8 اسابيع.

 

 

 

المصدر : Sciencedaily