أخبار الطبي.وجد الباحثون أن تلوث الهواء، وحتى في مستوياته التي تعد آمنة بشكل عام، يزيد من خطر الاصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 34 بالمئة.

وقد وجد الباحثون الذين قاموا بدراسة أكثر من 1700 حالة مريض مصاب بالسكتة الدماغية على مدى عشرة أعوام, أن التعرض للجسيمات الدقيقة الموجودة في البيئة المحيطة، والتي تكون عموما من حركة مرور السيارات، مرتبط  بشكل ملحوظ بخطر أعلى للإصابة بالسكتات الدماغية في حين كانت وكالة حماية البيئة تصنف نوعية الهواء من حيث وجود هذه الجسيمات بأنه معتدل.

وركز الباحثون على الجسيمات التي يبلغ قطرها 2.5 جزءا من المليون من المتر، والتي تستطيع الدخول عميقا الى الرئتين، وتأتي هذه الجزيئات من مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك محطات الطاقة والمصانع والشاحنات والسيارات وحرق الخشب. وقد ارتبطت هذه الجزيئات في دراسات أخرى بازدياد خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين مثل النوبات القلبية.

وقال د. موراي ميتيلمان طبيب القلب والشرايين والأستاذ في كلية الطب في جامعة هارفارد "يمكن ملاحظة العلاقة بين هذه الجسيمات وزيادة خطر الاصابة بالسكتة الدماغية في غضون ساعات من التعرض لها, وهي مرتبطة بالتلوث الناجم عن الحركة المرورية" كما أضاف "أن أي تغييرات مقترحة في تنظيم مستويات التلوث يجب أن تأخد بالاعتبار تأثير أقل مستويات التلوث على الصحة العامة"

وقد قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية لأكثر من 1700 مريض تأكدت اصابتهم بالسكتات الدماغية وتم تشخيصهم من قبل أخصائيين أعصاب بين عامي 1999 و 2008، واستخدموا ساعة ظهور الأعراض بالتحديد ولم يعتمدوا على تواريخ ادخال المرضى ، ووجدوا أن ظهور أعراض السكتة الدماغية عند كل مريض كانت تتطابق مع مقدار تلوث جزيئات الهواء التي كانت تقاس كل ساعة في مركز الرصد البيئي القريب من جامعة هارفارد. حيث كانت معظم منازل المرضى تقع في محيط هذه المنطقة.

ووجد الباحثون أيضا أن ملوثات الحركة المرورية الكربون الأسود وثاني أكسيد النيتروجين يرتبطان بشكل وثيق بزيادة خطر السكتة الدماغية، مما يشير الى أن التلوث الناجم عن السيارات والشاحنات له أهمية خاصة.

وأكد العلماء أن على وكالة حماية البيئة تعزيز اللغة التي تستخدمها لوصف العواقب الصحية لنوعية الهواء المعتدل بعدما أظهرت نتائج الدراسة ارتباطه بازدياد خطر الاصابة بالسكتة الدماغية.

وأقر الباحثون ان هذه النتائج بحاجة الى تكرارها في مدن اخرى، وأشاروا الى أن مدينة بوسطن حيث أجريت الدراسة تتمتع بهواء نظيف نسبيا.

 

 

 

المصدر: medicalnewstoday