أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة على نماذج الفئران المصابة بالصمم الخلقي، ان استخدام العلاج الجيني قد يعالج فقدان السمع الذي يسببه خلل جيني. وتقدم النتائج طرق علاجية واعدة لامكانية علاج الاشخاص المصابين بفقدان السع منذ ولادتهم.

وقال الباحثون ان هذه المرة الاولى التي يتم فيها علاج فقدان السمع الجيني الورائي على فئران مخبرية وهذا له الاثر الكبير في تقدم الطرق العلاجية للاشخاص المصابين.

فقدان السمع هو واحد من اكثر حالات العجز الحسي شيوعا بين الاشخاص. وينتج من تلف في الخلايا الشعرية في الاذن الداخلية. وحوالي نصف الحالات لفقدان السمع الخلقية يكون سببها الخلل الجيني.

بينما الخيارات العلاجية الحالية – ادوات تضخيم الصوت و زراعة القوقعة – لا تعيد السمع الى مستوياته الطبيعية. وبتصحيح الخلل الجيني فيصبح هنالك امكانة لاعادة السمع بشكل كامل. ولكن محاولات سابقة في اعادة فقدان السمع الذي تسببه الطفرات الجينية لم تكن ناجحة.

استخدم البحثون في الدراسة فئران مصابة بفقدان سمع وراثي يسببه طفرة في الجين المؤشر الى بروتين يدعى ناقل غلوتاميت الحويصلي – 3 . وهذا البروتين مهم للخلايا الشعرية في الاذن الداخلية لارسال الاشارات التي تمكن من السمع.

وبعد اسبوعين قام الباحثون بتوصيل جين ناقل الغلوتاميت الحويصلي – 3 للاذن الداخلية من خلال الحقن فان السمع عاد لجميع الفئران. والتحسن استمر بين سبع اسابيع و سنة ونصف عند علاج الفئران البالغة. ولمدة لا تقل عن تسعة اشهر عند تلقي الفئران حديثة الولادة للعلاج.

واوضح الباحثون ان العلاج لم يتلف الاذن الداخلية ولكنه صحح بعض الخلل الهيكلي في الخلايا الشعرية الداخلية. ولان طرق ايصال بعص الجينات المستخدمة تعتبر آمنة وفعالة للحيوانات فان هذه النتائج تحمل وعودا للدراسات المستقبلية على الاشخاص.

المصدر: Medical News Today