من المفترض أن يكون التخدير العام أثناء الجراحة مؤقت يزول بزوالها، لكن الأبحاث الجديدة وجدت أنه قد يكون للتخدير العام أثناء الجراحة  آثار دائمة على الذاكرة والإدراك.

وجد الباحثون أدلة على أن التخدير قد يزيد من خطر التدهور المعرفي لدى كبار السن، لكن دراسة جديدة وجدت أنه قد يؤثر أيضًا على الأشخاص في منتصف العمر.

لا يزال التخدير لغز للأطباء من نواح كثيرة، على الرغم من أنه تم استخدامه على نطاق واسع لأكثر من قرن. إذ لا يزال الأطباء لا يفهمون آلية التخدير وكيف يساعد المرضى على فقدان الوعي.

أظهرت الدراسة أن أولئك الذين أجروا عملية جراحية خلال فترة البحث كانت لديهم احتمالية ظهور أعراض وجود خلل في الذاكرة ضعف أولئك الذين لم يجروا أي عملية جراحية.

 

نتائج الدراسة:

  • من المرجح أن يكون المشاركين الذين أجروا عملية جراحية أكثر عرضة للإصابة بشذوذ الذاكرة ومشاكل بالوظائف التنفيذية، على الرغم من أن التغييرات على الذاكرة كانت صغيرة إلى حد ما.
  • المرضى الذين خضعوا للجراحة والتخدير هم أكثر عرضة لضعف نتائج الاختبارات العصبية للذاكرة والوظيفة التنفيذية.
  • ارتبطت العمليات الجراحية بانخفاض الذاكرة والتعلم اللفظي الفوري وكان معدل الانخفاض بين المشاركين ضعف الذين لم يجروا أي عملية جراحية.
  • سجلت الدراسة أن التغيرات المعرفية المبلغ عنها كانت ذات دلالة إحصائية عالية في ضوء المعايير الداخلية. لكنها قد لا تظهر أعراض التغيرات المعرفية وقد لا ينتبه عليها الشخص.
  • معدل التدهور كان أسرع بالنسبة للأشخاص الذين كانوا مصابين بخلل إدراكي في بداية الدراسة.

 

هل يمكن تجنّب خطر التخدير؟

  • هناك حاجة إلى القيام بمزيد من البحوث لفهم آثار التخدير على المدى البعيد بشكل أفضل.
  • كشفت الدراسة أنه يجب القيام بالمزيد من الدراسات لفهم جميع آثار التخدير، خاصة إذا كان المريض معرض لخطر اضطرابات الذاكرة.
  • أشار أحد أطباء الأعصاب أنه يجب دائمًا أخذ الحذر عند الخضوع للتخدير العام في حالات المرضى الذين يعانون من وجود اضطرابات في الذاكرة، لأن ذلك  يزيد من سوء الإدراك.
  • ينصح بالخضوع للتخدير الموضعي إذا كان ذلك ممكن، للمساعدة في تقليل المخاطر المرتبطة بالتخدير العام.