أخبار الطبي-عمّان
هل يعقل أن يكون عدد الوفيات بسبب الحالات المرضية التي يمكن علاجها جراحياً أكثر من عدد الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل والملاريا مجتمعةً؟
في الواقع تؤكد دراسة جديدة نُشرت في مجلة لانسيت (The Lancet) صحة هذا الكلام حيث تقول الدراسة أنّ ثلثي سكان العالم لا يحصلون على جراحة آمنة وبأسعار معقولة وهذا يعني أنّ الملايين من الناس يموتون من أمراض يمكن علاجها مثل التهاب الزائدة الدودية والولادة المتعسرة.
ويعيش معظمهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وتشير الدراسة إلى أن 93٪ من السكان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لا يمكنهم الحصول على الرعاية الجراحية الأساسية. وهذا التقدير صحيح إذا كانت الجراحة متاحة أصلاً. وقد أخذ الباحثون بعين الإعتبار ما إذا كان الناس ينقلون إلى المرافق الجراحية خلال ساعتين، وما إذا كان الإجراء الجراحي آمنا، وما إذا كان المرضى يستطيعون تحمّل تكلفة العلاج. 
قضى خمسة وعشرين خبيراً عام ونصف في جمع الأدلة والشهادات من العاملين في الرعاية الصحية والمرضى، في أكثر من 100 دولة مختلفة لاعداد هذا التقرير.
وهم يدعون الآن لزيادة التركيز والاستثمار في الرعاية الجراحية وخاصة في البلدان الفقيرة، ففي الوقت الذي يكون فيه 35 من الجراحين المتخصصين لكل 100,000 شخص في المملكة المتحدة، في حين أنه في بنغلاديش هناك 1.7 جراح متخصص لكل 100,000 من السكان. وبالإضافة إلى ذلك تجرى 313 مليون عملية في جميع أنحاء العالم كل عام.واحدة فقط من 20 عملية تحدث في البلدان الأكثر فقراً، حيث يعيش ثلث سكان العالم.
أي أنّ هناك نقصا عالميا يُقدر بـ 143 مليون عملية جراحية في كل عام.
للمزيد:
المصدر: