أخبار الطبي. وجد باحثون ان الاشخاص الذين ولدوا مبكرا اظهروا علامات بيولوجية متعددة تزيد من مخاطر الاصابة بالمشاكل الصحية في المستقبل. ويقول الباحثون بانهم يريدون المزيد من العمل المستعجل لمراقبة الاطفال الخدج في مرحلة البلوغ لتحسين الكشف عن العلامات المبكرة للمشاكل الصحية.

قام الباحثون بدراسة 48 شخص من عمر 18-27 عام ووجدوا ان الذين ولدوا مبكرا في الاسبوع 33 او اقل كان ضغط الدم مرتفع لديهم وكان لديهم انسجة دهنية مرتفعة حتى ولو كان مؤشر كتلة الجسم طبيعي لديهم ، بالاضافة الى وجود كمية كبيرة من الدهون في العضلات والكبد، وهذه العلامات مرتبطة بامراض القلب والدورة الدموية والسكري من نوع 2.

يزداد عدد الولادة المبكرة للاطفال سنويا، حيث تكون نسبة ولادة اطفال مبكرة – اي قبل 33 اسبوع حمل – 2% من عدد الاطفال المولودون سنويا في الدول النامية.

يقول الباحثون ان 90% من الولادات المبكرة ينجون من مخاطر الولادة المبكرة ولكن القليل من الدراسات اظهرت اثر الولادة المبكرة في حياة الاشخاص عند البلوغ.

ويقول الباحثون بانه على الرغم من ان الدراسة كانت صغيرة الا انها اظهرت نتائج مذهلة، وتقترح النتائج انه يجب مراقبة صحة الاطفال الخدج بين مرحلة الطفولة والبلوغ.

الرجال والنساء الذين ولدوا ولادة مبكرة اكثر عرضة للاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية والاضطرابات الايضية، ولكن اذا تم الكشف عن العلامات المنذرة بهذه الامراض فقد تساعد في البقاء في صحة جيدة مع تغير نمط الحياة.

استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لكافة الجسم وتقنية محددة للمواد الكيميائية للبحث عن الفروقات البيولوجية التي قد تكون موجودة للبالغين الذين ولدوا ولادة مبكرة.

وجدوا ان هؤلاء الاشخاص كان مستوى اسنجة الدهون مرتفعة في منطقة البطن والعضلات والكبد مع ان مؤشر كتلة الجسم لم يكن مرتفع.

التصوير المغناطيسي كشف فروقات في المكونات الكيميائية في بول الاشخاص الذين ولدوا ولادة مبكرة وذلك بوجود المستقلبات المرتبطة بالاتهابات بنسبة اكبر وهو الذي يزيد من ضغط الدم.

الدراسة شملت 23 رجل وامراة ولدوا ولادة مبكرة ( قبل 33 اسبوع من الحمل ) و 25 رجل وامرأة ولدوا بعد اتمام مدة حملهم.

 

 

 

 

المصدر: sciencedaily