أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة ان التحكم الشديد بمستوى السكر في الدم للاطفال والرضع الذين سيخضعوا لجراحة القلب لا يقلل من احتمال الاصابة بالعدوات او تحسين فرصة الشفاء.

حيث ان الاطفال الخاضعين لجراحة القلب عادة ما يصابون بارتفاع مستويات السكر والتي قد ترتبط بمشاكل صحية او الوفاة. وعلى الرغم من ان نتائج التجارب السريرية كانت مختلطة , فان بعض الدراسات على البالغين في وحدة العناية المركزة قد وجدت ان التحكم بمستويات السكر مع الانسولين قد ادت الى الاصابة بعدوات اقل وبقاء وقت اقل في المستشفى مقارنة بترك مستويات السكر في الدم مرتفعة للمرضى.

وقامت الدراسة بمقارنة التحكم الشديد بسكر الدم بالتحكم القياسي لسكر الدم لـ 980 طفل خضع لعملية قلب مفتوح بمجرى جانبي للقلب والرئة. وتضمن التحكم الشديد بالسكر في الدم بمقارنة حقن الانسولين بشكل منتظم للحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم.

ومقارنة بالرعاية القياسية فان التحكم الشديد بسكر الدم لم يقلل من العدوات المرتبط بالرعاية الصحية كالالتهاب الرئوي او العدوات في مجرى الدم او القناة البولية او موقع العملية ولم تقلل ايضا من مدة البقاء في وحدة العناية المركزة القلبية او فشل الاعضاء او الوفاة.

وقال الباحثون ان الاطفال عادة يتلقون الادوية والعلاجات اعتمادا على ما هو معروف بانه يعمل على البالغين ولكن العلاجات التي تفيد البالغون ليس بالضرورة ان تفيد الاطفال. واضاف الباحثون ان هذه الدراسة تفيد بضرورة اجراء ابحاث سريرية على الاطفال.

وتم اجراء الدراسة على اطفال تزيد اعمارهم عن 36 شهر وتم اختيارهم عشوائيا لاتباع اما مجموعة التحكم الشديد بسكر الدم او مجموعة العناية القياسية بوحدة العناية المركزة وتم تتبعهم لمدة 30 يوم. وتلقت مجموعة التحكم الشديد بالسكر الانسولين للحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم بينما لم تتلقى المجموعة الاخرى الانسولين. وتم اجراء فحوصات مستمرة لمستويات السكر في الدم لكلا المجموعتين. ووصل المشاركين من مجموعة التحكم الشديد بسكر الدم الى المستويات الطبيعية للسكر في الدم بوقت سريع ( خلال ستة ساعات ) وحالات قليلة اصيبت بانخفاض مستوى السكر في الدم.

واوضح الباحثون ان هذا النظام ادى الى تحكم شديد وفعال في مستوى السكر في الدم ولكن لم يحسن من النتائج الصحية للطفل. وان المزيد من الدراسات المستقبلية قد تظهر فيما اذا كان هذا النوع من العلاج مفيد لفئة من المرضى.

 

 

المصدر: ScienceDaily