أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة اجريت على الاطفال الرضع الذين تستوطن امعاءهم بكتيريا الاشريكية القولونية في وقت مبكر من حياتهم يكون لديهم اعداد اكبر من خلايا ب في دمهم.

حيث ان البكتيريا الموجودة في الامعاء تفوق اعداد خلايا الجسم بعشر اضعاف وهي في غاية الاهمية لصحة الانسان لانها تحفز نضوج الجهاز المناعي. تنشأ بكتيريا الامعاء الطبيعية في وقت مراحل مبكرة جدا من عمر الانسان الا ان زيادة النظافة والتعقيم في اسلوب الحياة قد احدث تغييرات في هذه البكتيريا.

وبهذه الايام الكثير من الاطفال في الدول المتقدمة تستوطن في امعائهم البكتيريا الاشريكية القولونية في وقت متأخر جدا من حياتهم وهم ايضا لديهم اقل تنوع في بكتيريا الامعاء وتحول صغير في سلالات بكتيريا الامعاء مقارنة مع الاطفال في الدول النامية. كما ازدادت الامراض بسبب عجز الجهاز المناعي بشكل كبير مما جعل مرض الحساسية من المسائل الصحية العامة الكبرى في الدول المتقدمة.

وقام الباحثون بالنظر الى خلايا ب وهي نوع من خلايا الدم البيضاء والتي تنتج اجسام مضادة والتي قد تحمي الجسم ضد العدوى وتلعب دور مهم في نشوء الحساسية.

وبدراسة 65 طفل حديث الولادة بحالة صحية جيدة استطاع الباحثون ان يظهروا بأن الاطفال الرضه الذين كانت بكتيريا الاشريكية القولونية مستوطنة امعائهم خلال الاسابيع الاولى من حياتهم كان لديهم عدد اكبر من خلايا الذاكرة ب في عمر كل من 4 و 18 عام.

وقال الباحثون ان النتائج مهمة في فهم العلاقة بين بكتيريا الامعاء الطبيعية المعقدة والجهاز المناعي في الجسم و اظهار الاخطار المحتملة من اتباع نظام حياة نظيف ومعقم جدا.

حيث ان معظم البكتيريا المحيطة بنا غير ضارة ولهذا يجب ان ننظر اليها على انها مهمة في تدريب الجهاز المناعي وبهذا ينضج الجهاز المناعي للطفل بشكل جيد و صحي. ويجب عدم زيادة حماية حديثي الولادة الاصحاء ضد التعرض الطبيعي لبكتيريا الامعاء.

 

المصدر: medicalnewstoday