أخبار الطبي-عمّان
قد يستصعب كبار السن القيام بأي مجهود جسدي، فتراهم مع مرور الوقت يخفضون من مستوى حركتهم ونشاطهم ويفضلون الجلوس لساعات طويلة مُرتاحين في أسرّتهم.
فما مدى صحة هذه الأفعال؟
الباحثون قد وجدوا سبباً وجيهاً يدفع كبار السن للحفاظ على مستوى حركتهم وعدم تقليلها، حيث كشفت نتائج دراسة جديدة قاموا بها أنّ النشاط الحركي للمسنين يحميهم من آثار تلف الدماغ على الوظيفة الحركية الذي يقودهم إلى فقدانها في نهاية المطاف.
نُشرت الدراسة في مجلة علم الأعصاب (Neurology).
للدراسة، طلب من 167 مشاركا متوسط ​​أعمارهم 80 عاماً إلى ارتداء مراقب لتتبع حركتهم  وممارستهم للنشاطات على مدار  11 يوما.
تم اختبار أيضا قدرات حركة كل مشارك، واستخدمت فحوصات الرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم حجم المادة البيضاء (white matter ) في أدمغتهم.
تم الحصول على درجات في اختبار الحركة يبلغ متوسطها لجميع المشاركين 1.04. 
الأشخاص الأكثر نشاطاً سجلوا درجات تُقدّر بـ 1.16 وكانوا أقل من غيرهم فيما يتعلق بتلف الدماغ وتضرره.
أمّا المشاركين ذوي النصيب الأكبر من تلف الدماغ وتضرره فقد حصلوا على درجات منخفضة في اختبار الحركة تُقدر بـ0.9.
ويعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن التمارين الرياضية يمكن أن تجعل الشبكات العصبية أكثر مرونة.
النشاط البدني قد يخلق إدخاراً يحمي القدرات الحركية من آثار تلف في الدماغ المرتبطة بالعمر.
هذا يعني أنّ حركة كبار السن ونشاطهم تضيف لهم سنوات إضافية من الحركة والإعتماد على أنفسهم حين تحميهم من تلف الدماغ الذي يؤثر على وظافهم الحركية.
أمّا نقصان حركتهم ونشاطهم مع الوقت قد تقودهم إلى إنعدام حركتهم نهائياً في آخر سنوات حياتهم.
للمزيد:
المصدر: neurology