أخبار الطبي. تقترح دراسة حديثة اجريت على الحيوانات ان البكتيريا التي تعيش في الامعاء الغليظة قد يكون لها دور في السمنة عن طريق ابطاء نشاط الدهون البنية الحارقة للطاقة. وقال الباحثون ان هذه النتائج قد تؤدي الى ايجاد طريق جديد لمنع الاصابة بالسمنة ويعزز فقدان الوزن، كتصميم دواء جديد لاستهداف وعلاج البكتيريا.

يوجد نوعين من الدهون او الانسجة الدهنية في الجسم؛ الدهون البنية والدهون البيضاء، حيث تعمل الدهون البينة على احراق السعرات الحرارية عند تحفيزها ( وهي ايضا تحرق الدهون البيضاء ) بينما تعمل الدهون البيضاء على تخزين الطاقة ( السعرات الحرارية ) وتصنع الهرمونات.

الدهون البنية عبارة عن رواسب صغيرة توجد في منطقة العنق والاماكن الاخرى بينما تتركز الدهون البيضاء على شكل شحوم حول الخصر والارداف.

الجميع لديهم النوعين من الدهون ولكن كمياتها تختلف، حيث تقترح دراسات حديثة ان الاشخاص النحيفون لديهم دهون بنية اكثر من الذين يعانون من زيادة في الوزن والسمنة.

وبشكل عام فان الامعاء الغليظة تحتوي على اعداد وانواع كثيرة من البكتيريا التي تساعد في عملية الهضم و صنع الفيتامينات، كما اكتشف حديثا ان لهذه البكتيريا تأثير في الجسم بطريقة مذهلة.

وهذه الدراسة الاولى التي تربط بين بكتيريا الامعاء والدهون البنية، حيث قاموا باجراء سلسلة من التجارب حيث قارنوا بين الفئران التي لديها بكتيريا في الامعاء وفئران بامعاء خالية من البكتيريا.

حيث وجدوا ان الدهون البنية لدى الفئران الذين لديهم امعاء خالية من البكتيريا كانت اكثر نشاطا وحرقت السعرات الحرارية بشكل اسرع مقارنة بالفئران الطبيعية. كما وجدوا ان بكتيريا الامعاء لها دور في الاختلاف في الوزن بين الجنسين، حيث كان الفئران الذكور من المجموعة الطبيعية اكثر وزنا من الاناث لكن لم يظهر اي فرق في الوزن لدى الفئران في المجموعة الاخرى.

ويقترح الباحثون نظريا ان بكتيريا الامعاء تساهم في عملية الايض للاشخاص عن طريق انتاج احماض دهنية ذات سلاسل قصيرة من خلال تخمير الكربوهيدرات التي قد تبقى غير مهضومة اذا لم تكن موجودة البكتيريا.

فعندما لا تكون البكتيريا موجودة فان هذه الاحماض الدهنية لا يتم انتاجها مما يؤدي الى احداث خلل في عدد من عمليات الهضم مما يؤدي الى استهداف حرق السعرات الحرارية ( تنشيط تحليل الدهون ) في كل من الدهون البنية والكبد.

 

المصدر: medicalnewstoday