أخبار الطبي. تقترح دراسة حديثة ان العديد من ادوية ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك بعض الاسماء التجارية للنفيديبين، تزيد من احتمال الاصابة بسرطان الشفتين. وقد يكون سبب ذلك ان هذه الادوية تزيد من الحساسية للضرر الناتج عن اشعة الشمس.

وتعتبر الاصابة بسرطان الشفة نادرة الحدوث حتى بين الاشخاص الذين يتناولون هذه الادوية. وان النتائج التمهيدية يجب ان لا تجعل المرضى يتوقفون عن تناول هذه الفئة من الادوية.

وقال الباحثون انه من الضرورة التأكيد للمرضى على ان احتمال الاصابة بالسرطان قليل – حيث أنه من انواع السرطان النادرة والتي ويتم علاجها بسهولة ولا تعتبر مهددة بالحياة.

كما اوضح الباحثون ان الحماية من اشعة الشمس واستخدام واقيات الشمس قد يمنع اضرار الشمس التي قد تؤدي الى سرطان الشفة. ودرس الباحثون الروابط المحتملة اثناء فحص العلاجات المختلفة التي لها اي رابط مع ارتفاع معدلات الاصابة بالسرطان.

وكانت ادوية ارتفاع ضغط الدم اللاتي بحثوا فيها: هيدروكلوروثيازايد وهو مدر للبول و الهيدروكلوروثيازايد مع تريامتيرين، و ليسينوبريل وهو مثبط لانزيم المحول للانجيوتنسين. بالاضافة الى دواء النيفيديبين وهو مانع لقنوات الكالسيوم.

وقام الباحثون بمقارنة بيانات 700 شخص مصاب بسرطان الشفة بـ 23,000 شخص من مجموعة السيطرة. ووجدوا ان الاشخاص الذين يتناولون هذه الادوية لديهم احتمال اكبر باربع مرات للاصابة بسرطان الخلايا الحرشفية للشفةخلال فترة خمس سنوات. وظهر احتمال الاصابة بزيادة مدة استخدام هذه الادوية. حيث ان احتمال الاصابة الطبيعي هو 1 لكل 100,000.

واستمر احتمال الاصابة مرتفع حتى بعد الاخذ بعامل التدخين الذي يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الشفة. ويعتبر هذا المرض نادر الحدوث ويصيب عادة الاشخاص ذوي البشرة المتعادلة والذين يقضون اوقات طويلة تحت اشعة الشمس.

وكان دواء مانعات بيتا الاتينولول وهو دواء لضغط الدم والذي لا يزيد احتمالية التضرر من اشعة الشمس لم يظهر اي زيادة في احتمال الاصابة بسرطان الشفة. وكانت النتائج لدواء ليسينوبريل اضعف من نتائج الهيدروكلوروثيازايد والتريامتيرين او النيفيديبين.

المصدر: HealthDay News