تعمل الساعة البيولوجية  في الدماغ على التحكم بتوقت الاستيقاظ والنوم خلال اليوم ,كما
أنها تعزز الاستيقاظ خلال النهار والنوم خلال الليل.كما انها تساعد في تنظيم المزاج ونظم الهرمونات والايض.
دراسة حديثة ان دواء تجريبي قد يحسن وبشكل واضح من اضطرابات النوم المتعلقة بالنظم اليومية, 
والتي تصيب عادة المرضى المصابين بالعمى الكلي.

يسمى الدواء الجديد تاسيملتون tasimelteon  , والذي يستهدف بشكل انتقائي ساعة الجسم الرئيسة في
الدماغ والتي تتحكم في توقيت دورة النوم والاستيقاظ , وانماط التنبه وتوقيت بعض الهرمونات بالاضافة
الى العديد من الامور الفسيولوجية والايضية.

اخبار الطبي.ووجد الدراسة ان المرضى الذين حصلوا على هذا الدواء اصبحت لديهم معدلات عالية في عودة التزامن
في الساعة البيولوجية للجسم مقارنة مع المرضى الذين تلقوا علاج وهمي , حيث ادى اعادة التزامن الى
زيادة مدة النوم خلال الليل وتقليل مدة النوم اثناء النهار وتحسن كبير في جميع الاعراض التي قام بتقيمها
الاطباء المشرفين على المرضى .وخلال فترة الدراسة كان دواء التاسيملتون آمن وله تحمل جيد من قبل
المرضى.

وللمرضى المصابين بالعمى الكامل فان وظيفة هذه الساعة قد تتعطل وذلك بسبب انعدام وصول الضوء
بشكل كلي الى الدماغ من خلال العين. وعند غياب المعلومات حول الضوء فان الساعة الداخلية في الجسم
تعود الى النظم غير المعتمدة على نظام 24 ساعة في اليوم مما يتسبب في عدم التواصل بين النظم التي
تسيطر عليها هذه الساعة كالنوم والاستيقاظ.

وبشكل عام فان الساعة الداخلية للمرضى المصابين بالعمى تكون 24.5 ساعة ومع زيادة نصف ساعة الى
ساعات النوم اليومية فان اضطرابات النوم تحدث للمرضى والتي تؤثر ايضا على الحياة الاجتماعية
والمهنية لهم.

يعمل الدواء الجديد على اعادة الساعة الداخلية في الجسم الى وضعها الطبيعي , حيث يعمل الدواء بدلا من
الضوء الذي لا يصل لدماغ المصابين بالعمى الكلي مما يعيد التزامن بين الساعة الداخلية وبين دورة اليوم
– 24 ساعة.

ومن الجدير بالذكر ان هذا الدواء سيكون الدواء الاول الذي توافق عليه مؤسسة الغذاء والدواء الامريكية
لعلاج اضطرابات النوم المرتبطة باختلال الساعة الداخلية للجسم للمصابين بالعمى الكلي .

المصدر :sciencedaily