أخبار الطبي-عمّان
سرطان الثدي هو احد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة وينجم عن نمو غير طبيعي لخلايا الثدي، ويُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع الاورام التي تصيب السيدات على اختلاف أعمارهم. يبدأ سرطان الثدي عادةً في البطانة الداخلية لقنوات الحليب أو الفصوص التي تغذيها بالحليب، و يتميز سرطان الثدي بقدرته على الانتشار لمواقع الجسم الاخرى.
دراسة جديدة نُشرت في مجلة (Laboratory Investigation) تشير أنّ تناول جُرعة منخفضة من الآسبرين يومياً  (المستخدم لمنع جلطات الدم) يمكن أن يحمي النساء من سرطان الثدي.
للتحقيق في دور الاسبرين في الحماية من سرطان الثدي تمت دراسته على خلايا سرطان الثدي المحتضنة في أطباق المختبر وأورام سرطان الثدي في الفئران.
في اختبار فريق البحث لخلايا سرطان الثدي المحتضنة في 96 طبق مختبري منفصل، مع جرعة من الأسبرين، وجد الباحثون أن الأسبرين قتل غالبية خلايا سرطان الثدي، أما تلك التي فشل في قتلها فقد تركها غير قادرة على النمو.
بعد ذلك، أعطى الباحثون خمسة من الفئران المصابات بسرطان الثدي جرعة يومية من الأسبرين لمدة 15 يوما. وكانت الجرعة التي تلقوها تعادل 75 ملليغرام في البشر، والتي تعتبر جرعة منخفضة.
في نهاية الـ 15 يوم، قارن فريق البحث أحجام الأورام في الفئران التي تلقت الآسبرين والتي لم تتلقى أي جرعة منه ووجد أنّ الأورام في الفئران التي تلقت جرعة منخفضة من الآسبرين كانت 47٪ أصغر.
ثم أعطى الفريق جرعة يومية من الأسبرين إلى مجموعة من الفئران السليمة لمدة 10 أيام ، قبل تعريضها لخلايا سرطان الثدي. مقارنة مع مجموعة السيطرة (التي لم تتلقى شيء)، كانت مستويات النمو السرطاني في الفئران التي تلقت الأسبرين أقل بكثير.
على هذا النحو يعتقد الباحثون أنّ النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أنّ جرعة يومية من الأسبرين يمكن أن تكون استراتيجية فعالة للوقاية من سرطان الثدي.
ومن الجدير بالذكر أنّ الأسبرين على المدى الطويل يستخدم في الجرعات المنخفضة ، للمساعدة في منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية ، ومنع تشكل جلطة دموية في الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية.
وقد نشرت عدة دراسات سابقة على موقع الطبي تربط بين هذه الجرعة من الآسبرين والوقاية من العديد من الأمراض ومنها:
لكن استخدام الآسبرين بكل جرعاته المنخفضة والمرتفعة لا يكون بالتأكيد دون استشارة الطبيب وتوصايته.
للمزيد:
المصدر: