تعاني جوانا من الحساسية تجاه كل شيء تقريبًا و جميع الأشخاص بما في ذلك زوجها. تشعر جوانا وزوجها بأن حياتهم عبارة عن أزمة، فالجهاز المناعي لديها في هذه المرحلة لا يمكن أن يرجع إلى حالته الطبيعية.

 

بدأت في تطوير الحساسيات تجاه الكثير من الأشياء التي يعاني الناس من الحساسية تجاهها مثل الغلوتين ومنتجات الألبان، أي الحساسيات الشائعة جدًا. ثم بدأت أعراضها تسوء ببطء وحساسيتها تفاقمت حقًا بعد عام واحد، وبعد عامين بدأت حساسيتها تخرج عن نطاق السيطرة.

 

تم تشخيص جوانا باضطراب تفعيل الخلايا البدينة، وهي حالة مناعية تقدمية و نادرة، أجبرتها على العيش في عزلة في منزلها.

 

بهذا المرض يقوم الجهاز المناعي في الجسم الذي من المفترض أن يحميك، بأذيتك. شدة المرض لديها تعتبر واحدة من نوعها. فهي تدخل بحالة الحساسية المفرطة الشديدة، التي تنتج رد فعل تحسسي يمكن أن يهدد الحياة باستمرار. إذا تم التحكم في بيئتها تحكم تام، مرضها لن يزداد سوءا، لذلك تم عزلها لأكثر من عام.

 

لديها قائمة تحتوي على 15 نوع من الأطعمة التي بامكانها أن تأكلها، حتى تلك الأطعمة تجعلها تشعر بالمرض، و لكنها تكتفي بأنها لن تقتلها.

 

تعاني جوانا من الحساسية تجاه جميع الأشخاص، باستثناء أقرب أقربائها الجينية أي أشقائها. حتى لا يمكن لوالديها الاقتراب منها. و تمرض عندما يقترب منها زوجها، هناك احتمالية عالية أن تفقد الوعي إذا بقي زوجها حولها لأكثر من 15 دقيقة،  وسوف يحتاج إلى أخذها إلى غرفة الطوارئ.

 

تعيش جوانا في الطابق الرئيسي من المنزل، و لديها غرفة الطعام وغرفة المعيشة وغرفة نوم وحمام وغرفة الشمس لها لوحدها.

 

يتم التحكم بالأجواء عندها وبضغط الجو، لأن هبوط الضغط قد يسبب لها الألم ويؤذيها. بالإضافة إلى ذلك يوجد لديها نظام ترشيح خاص، عزل وأختام خاصة.

 

لا تستطيع جوانا المشي دون مساعدة. حيث أنها تزن 90 رطل وجسدها ضعيف جدًا. حياتها اليومية مليئة بالألم والمعاناة. وهي دائما تشعر و كأنها تتنفس من خلال أنابيب.

مستوى الألم الطبيعي لديها هو أعلى مستوى للألم يشعر به الناس.