قام فريق من العلماء الأمريكيين والصينيين بإجراء بحث مخبري يهدف إلى زراعة خلايا بشرية داخل أجنة القردة، وقد أثار هذا البحث جدلاً أخلاقياً.

تفاصيل الدراسة 

قام العلماء بحقن خلايا جذعية بشرية (وهي الخلايا القادرة على التمايز إلى العديد من أنسجة الجسم المختلفة) داخل أجنة قرود المكاك. وتمت دراسة نمو  الأجنة لمدة تصل إلى 20 يوماً.

وقال كبير الباحثين الأمريكيين البروفيسور خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي، من معهد سالك في الولايات المتحدة، إن مثل هذه الدراسات يمكن أن تساعد في المجالات التالية:

  • معالجة النقص الحاد في الأعضاء القابلة للزرع.
  • المساعدة في فهم المزيد عن التطور البشري المبكر.
  •  المساعدة في فهم تطور المرض، والشيخوخة.

وأضاف: "يمكن أن تكون هذه الأساليب الكيميائية مفيدة جداً في تطوير الأبحاث الطبية الحيوية، ليس فقط في المرحلة المبكرة من الحياة، ولكن أيضاً في المرحلة الأخيرة منها، ونحن نجري هذه الدراسات لفهم وتحسين صحة الإنسان".

كما أكد البروفيسور أن هذه الدراسة قد استوفت المبادئ التوجيهية الأخلاقية والقانونية الحالية. وقد نشرت الدراسة في مجلة سيل.

للمزيد: العلاج بالخلايا الجذعية

لماذا اثارت هذه الدراسة جدلاً اخلاقياً؟ 

على الرغم من أن العلماء في هذه الدراسة قاموا بتدمير الأجنة بعد 20 يوماً فقط، إلا أن العلماء متخوفون من محاولة آخرين المضي قدماً في العمل لمدة أطول من ذلك. كما دعا العلماء إلى نقاش عام بشأن الآثار المترتبة على إنتاج أعضاء تختلط فيها خلايا بشرية وغير بشرية.

وتبقى هناك أسئلة معلقة بحاجة إلى إجابة، مثل:

  • ما نوع المخلوقات التي ستكون عليها هذه الكائنات؟
  •  إلى أي مدى يمكن أن تفكر أو تشعر؟
  •  هل من المقبول أخذ الأعضاء التي نمت منها وزرعها في جسم انسان؟
  • هل يمكن قتلها؟

وقالت الدكتورة آنا سماجدور، المحاضرة والباحثة في أخلاقيات الطب الحيوي في كلية الطب بجامعة إيست أنجليا في نورويتش، معلقةً على هذه الدراسة إنها تمثل تحديات أخلاقية وقانونية كبيرة.

وأضافت: "يقول العلماء الذي أجروا هذا البحث إن هذه الأجنة المختلطة قد تقدم فرصاً جديدة، لأننا غير قادرين على إجراء أنواع معينة من التجارب على البشر. لكن السؤال مفتوح حول ما إذا كانت هذه الأجنة بشرية أم لا".

وقال جوليان سافوليسكو، مدير مركز أكسفورد أوهيرو للأخلاقيات العملية بجامعة أكسفورد، إن البحث "يفتح الباب أمام مشكلات تتعلق بمخلوقات يختلط فيها حمضان نوويان بشري وغير بشري".

للمزيد: زراعة الخلايا البشرية في أجنة الحيوانات في اليابان