أخبار الطبي-عمّان
الاضطراب المزمن الذي يصيب شريحة كبيرة من العالم والمجتمع العربي خاصةً  ويتسبب في اختلال قدرة الجسم على استخدام الطاقة من مصادرها الغذائية لنقص هرمون الانسولين المُفرز من البنكرياس والمسؤول عن زيادة قدرة الخلايا على استيعاب الغلوكوز لانتاج الطاقة مما يتسبب بارتفاع تركيزه في مجرى الدم يُعرف بالسكري.
وقد تبدأ رحلة المريض مع هذا المرض عندما تظهر علامات وأعراض الاصابة بداء السكري على النحو التالي :
مما يجعله يلجأ إلى المساعدة الطبية التي تعمل على إجراء فحوصات معينة لتأكيد الإصابة بمرض السكري أو نفيها. يعتمد تشخيص الاصابة بالسكري على الفحص المخبري لتركيز الغلوكوز في الدم الصيامي حيث أن ارتفاعه عن 126 مغ / دسل أو 200 مغ / دسل في العينة المخبرية للدم مؤشراً على داء السكري , كما يخضع المريض لفحص احتمال الغلوكوز الفموي ويتم من خلاله اعطاء كمية مُحددة من الغلوكوز و احتساب تركيزه في الدم لخمس مرات ولمدة ثلاثة ساعات ويُلاحظ من خلاله معدل انخفاض الغلوكوز بعد ارتفاعه الملحوظ في بداية الفحص .
وتستخدم قراءة السكر التراكمي (%) أيضاً لتشخيص مرضى السكري بالإضافة إلى تحديد الأشخاص مع قابلية السُكري. 
دراسة جديدة نُشرت في مجلة (Diabetes Care) تقول أنّ التشخيص والعلاج المبكر لمرض السكري من النوع الثاني قد يقلل من خطر التعرض لمشاكل القلب والأوعية الدموية.
حيث تشمل مضاعفات مرض السكري بالإضافة إلى التي تتناولها الدراسة ما يلي:
وفي محاولة من القائمين على الدراسة لتقدير فائدة الفحص المبكر تم استخدام نموذج كمبيوتريعرف باسم نوذج ميشيغان (Michigan Model) يحاكي تطور مرض السكري ومضاعفاته، وما يسفر عنه من المشاكل الصحية، ونوعية الحياة والتكاليف المادية.
أُجريت التقديرات بناءَ على دراسة على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 40-69  عاماً وغير مصابين بمرض السكري.
في الدراسة الأصلية، تم علاج بعض المشاركين الذين ثبتت اصابتهم بالسكري و كان العلاج بشكل مكثف في حين تم التعامل مع الآخرين بشكل روتيني، ووجد الباحثون أنه لا يوجد أي اختلاف في النتائج على القلب والأوعية الدموية أو الوفاة بعد خمس سنوات.
باستخدام نموذج ميشيغان تم تقدير ما يمكن أن يحدث للمشاركين خلال نفس الفترة (خمس سنوات) إذا لم يتم فحصهم، وتأخر تشخيص مرض السكري لثلاث أو ست سنوات.
إذا تأخر الفحص لمدة ثلاث سنوات، قدر الباحثون أن حوالي 11٪ من الناس من المرجح أن يواجهون مشاكل في القلب في غضون خمس سنوات، مقارنة بنحو 8٪ سيواجهونها إذا لم يتأخر الفحص.
وأما إذا تأخر الفحص لست سنوات، تشير التقديرات إلى أن حوالي 13٪ من المشاركين سيواجهون مشاكل في القلب في غضون خمس سنوات.
للمزيد: