الحرمل أو غلقة الذئب نوع نبات عشبي معمّر، كان يصنف ضمن الفصيلة القديسية قبل أن ينقل عام 1996 إلى الفصيلة الغرقدية.
يبلغ ارتفاعه 60 سم، ذو أوراق مفصصة ورائحة مميزة وأزهاره بيضاء كبيرة ويعطي ثماراً علبية بيضية، بها بذور سوداء صغيرة.
ينمو النبات برياً في معظم بلدان الوطن العربي، خاصة في المناطق الصخرية في البيئات ذوات المطر الوفير نسبياً، كما ينمو في كثير من بلدان البحر الأبيض المتوسط.
يعود استعمال الحرمل إلى العهد الإغريقي، حيث استعملوا مسحوق بذوره في علاج الديدان الشريطية، حيث أثبتت الدراسات لاحقاً أن التراكيب التي تحويها بذور هذا النبات قاتلة للكائنات الحية الدقيقة، ومن ضمنها الديدان الشريطية، ولا تزال البذور تستعمل في مجال الطب الشعبي، كما تستعمل في زيادة معدلات إدرار الحليب عند النساء، وتقوية الناحية الجنسية عند الرجال.
يعتبر الحرمل المسمى علمياً: (Peganum harmala) من الأعشاب الطبية الأكثر استعمالاً في مجتمعنا، عند الأطفال وكذلك البالغين، نظراً لما يتميز به من خصائص قوية وفعالة لعلاج الكثير من الأعراض التي تكون مصحوبة بغالب الأمراض الشائعة، ولكن للأسف فهذه العشبة قد تصبح سماً قاتلا أو مخرباً للجسم حينما تستعمل بطريقة غير مناسبة، بدون الالتزام بالجرعات والموانع الخاصة بها.
وقد صرّح (المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية) أن نسبة التسمم بالحرمل تشكل %3 من مجموع التسممات التي يتوصلون لها سنوياً، وهذه النسبة تبين أهمية وخطورة هذا الموضوع، وضرورة القيام بتوعية شاملة لأفراد مجتمعنا، للحد من وقوع الناس في التعاطي لهذه العشبة، التي طالما نسمع بها منذ كنا صغاراً في مختلف الوصفات عند آبائنا وأجدادنا، لأنها تظهر للكثيرين آمنة وبعيدة عن إلحاق كل ضرر بأجسامهم، لاسيما أننا لازلنا نرى الأكثرين يفضلون التداوي بالأعشاب التقليدية بدل الأدوية الكيميائية المصنعة، في ظل غياب متخصصين مؤهلين في هذا المجال، يمكن أن يُعتمد عليهم في معرفة ما يناسب وما لا يناسب من الأعشاب، وطرق الاستعمال والجرعات وغير ذلك.
كما وتستعمل هذه العشبة (السحرية) لعلاج الكثير من الأمراض النسائية، كالتعفنات التي تصيب الجهاز التناسلي وحالات العقم المستعصية.
ولها عدة مفعولات أخرى تجعل استعمالاتها أوسع نطاقاً، ونذكر منها أنها عشبة ذات آثار منومة ومهدئة للأعصاب، وخافضة للحرارة ومضادة للألم والسعال، ومضادة للإسهال خصوصا عند الأطفال.
كما تستخدم في علاج الأمراض الجلدية، كالتقرحات الجلدية وآثار الحريق، لكونها معقمة ومساعدة في التئام الجلد، وأيضاً تنفع في علاج تساقط الشعر ومختلف أنواع الأكزيما وغير ذلك من الأمراض.
وفي بعض المناطق نجد أن هذه العشبة تدخل في جميع الخلطات التي توصف لعلاج أمراض الأطفال، وهذا يعود إلى خاصيتها المنومة التي تؤثر مباشرة على الأطفال الذين يعانون من آلام أو مغص يجعلهم يسهرون الليالي جراءها، فيكون لها دور إعطاء المصداقية للوصفة حينما يلاحظ الآباء أن الطفل قد هدأ مباشرة بعد استعمال التركيبة، وتمكنه من النوم وتحسن حالته.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.