فيروس نيباه أو هينيبا (بالإنجليزية: Nipah virus)، هو مرض حيواني الأصل غالباً ما يصيب الحيوانات مثل الخنازير وخفافيش الفاكهة، ومن الممكن أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان، بالإضافة إلى انتقاله من إنسان مصاب إلى آخر.
ينتمي فيروس نيباه إلى مجموعة الفيروسات المخاطية وجنس فيروس هينيبا، ويتراوح قطر الفيروس بين 40-600 نانومتر كما أنه يتميز بتغييره لشكله باستمرار.
أول مرة تم فيها عزل الفيروس واكتشافه كان في عام 1999م في ماليزيا، أثناء تفشي التهاب الدماغ وأمراض الجهاز التنفسي بين مزارعي الخنازير والأشخاص الذين لهم اتصال وثيق بالخنازير في ماليزيا وسنغافورة.
يعود السبب في تسمية الفيروس إلى القرية الموجودة في ماليزيا التي تم اكتشاف الفيروس فيها لأول مرة، ففي عام 1999 تسبب فيروس نيباه بإصابة الخنازير بالمرض وبدت الأعراض خفيفة إلى متوسطة، إلا أن تأثيره على الإنسان كان أشد، فقد تم الإبلاغ عن ما يقارب 300 إصابة بالإضافة إلى 100 حالة وفاة، ومن أجل وقف المرض تم قتل أكثر من مليون خنزير في ماليزيا مما تسبب بالخسارة الهائلة لها، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي إصابة جديدة فيما بعد سواء لدى البشر أو الخنازير في كل من ماليزيا وسنغافورة.
في عام 2001 تفشى نفس المرض في بنغلادش بين البشر، وعند إجراء التسلسل الجيني كان متطابقاً مع فيروس نيباه، ولكن بسلالة مختلفة عن التي تم تحديدها عام 1999، وفي نفس العام تفشى المرض في الهند وكان ينتقل من شخصٍ لآخر، وحالياً يتفشى المرض سنوياً في بنغلادش، وقد تم الإبلاغ عن عدة حالات في الهند.
يعد فيروس نيباه شديد العدوى، وينتقل الفيروس إما عن طريق الاتصال المباشر الوثيق مع الخنازير المصابة أو من شخصٍ مصاب بالفيروس، لذلك فقد تم تسجيل عدد إصابات مرتفع لمقدمي الرعاية للمرضى ولعددٍ من أفراد أسرة المصاب.
تعرف فترة الحضانة بأنها الفترة من وقت دخول الفيروس للجسم إلى حين بدء ظهور الأعراض، وتتراوح فترة حضانة فيروس نيباه بين خمسة إلى أربعة عشر يوماً، ولكن قد تم تسجيل حالات قليلة جداً بفترة حضانة أعلى كانت قد وصلت إلى خمسة وأربعين يوم، ويعتقد العلماء أن الشخص المصاب يكون شديد العدوى للآخرين خلال فترة الحضانة، وتستمر احتمالية نقله للعدوى إلى حين بدأ الأعراض بالاختفاء.
اقرأ أيضاً: الفيروسات تسبب غالبية أمراض الجهاز التنفسي
قد تتسبب الإصابة بعدوى فيروس نيباه بظهور العديد من الأعراض عند المصاب، مثل:
اقرأ أيضاً: حقائق عن طرق انتقال فيروس كورونا
إلى الآن لم يتم اكتشاف لقاح أو علاج جذري لفيروس نيباه، ويقتصر العلاج على توفير الرعاية الصحية للمرضى ومحاولة علاج الأعراض التي يعانون منها، مثل الالتهاب الرئوي وضيق التنفس بالطرق العلاجية المتوفرة مثل الأدوية.
اقرأ أيضاً: أفضل المنتجات للتعقيم من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)
تعتبر نسبة الشفاء التام من الإصابة بعدوى فيروس نيباه قليلة نسبياً، كما أن نسبة الوفاة بالمرض عالية إذ قدرت منظمة الصحة العالمية نسبة الوفاة بين 40% - 75%. كما أن نجاة المريض تعتمد بشكل كبير على توفر الرعاية الصحية في المنطقة الموبوءة. من الجدير بالذكر أن المريض الناجي قد يعاني من أعراض عصبية مثل التشنجات، والتغييرات في الشخصية.
World health organization website. Nipah virus infection. Retrieved on February the 7th, 2021, from: https://www.who.int/health-topics/nipah-virus-infection#tab=tab_1 Centers for Disease Control and Prevention website. Nipah Virus (NiV). Retrieved on February the 7th, 2021, from: https://www.cdc.gov/vhf/nipah/index.html Charles Patrick Davis, MD, PhD. Nipah Virus Infection. Retrieved on February the 7th, 2021, from: The news minute staff. Nipah Virus claims another life: Death toll rises to 14 in Kerala. Retrieved on February the 7th, 2021, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.