قوس الأبهر هو الجزء الثاني من الشريان الأبهر الذي يلي الأبهر الصاعد ويتموضع بينه وبين الأبهر النازل، حيث يخرج الشريان الأبهر من القلب ويصعد إلى الأعلى ضمن الصدر، ثم ينزل إلى الأسفل ليشكل القوس.
يعطي الأبهر بعد خروجه من القلب عند تشكيله لقوس الأبهر عدة تفرعات شريانية تغذي الرأس والطرفين العلويين، حيث يتفرع إلى الجذع العضدي الرأسي، والشريان السباتي الأصلي الأيسر، والشريان تحت الترقوة الأيسر.
ينقسم الجذع العضدي الرأسي ليشكل الشريان تحت الترقوة الأيمن والشريان السباتي الأصلي الأيمن، والتي تؤمن التروية الدموية للطرف العلوي الأيمن، والجزء الأيمن من العنق والرأس على التوالي. وبشكل مماثل، يغذي كل من الشريان تحت الترقوة الأيسر والشريان السباتي الأصلي الأيسر، اللذان بتفرعان بشكل مباشر من قوس الأبهر، الطرف العلوي الأيسر والجزء الأيسر من الرأس والعنق.
يمكن أن تؤدي بعض المضاعفات التي تصيب قوس الأبهر إلى انسداد في القوس والأوعية الدموية التي تتفرع عنه، مما يعيق مرور الدم إلى بقية أجزاء الجسم، ويؤدي لتشكل انتفاخ أو تورم في قوس الأبهر أو ما يسمى بأم الدم.
تنتج أمراض قوس الأبهر عن تغيرات في ضغط الدم، والرضوض، والخثرات الدموية، والأمراض الخلقية، والتصلب العصيدي في جدار الشريان وداء تاكاياسو (وهو مرض مناعي يسبب التهاباً في الشريان الأبهر والشرايين الرئوية)، إضافةً إلى متلازمة قوس الأبهر، وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض المرتبطة بمشاكل بنيوية في الشرايين التي تتفرع عن قوس الأبهر.
تعتمد الأعراض على درجة المرض. في المراحل الأولى، تصاب الأوعية الدموية بالالتهاب، لاحقاً، تضيق تلك الأوعية في المرحلة الانسدادية. يعاني حوالي نصف المرضى من واحد أو أكثر من الأعراض التالية في المرحلة الأولى: تتضمن الأعراض خلال المرحلة الانسدادية: يمكن للحالات الخطيرة أن تحدث في المرحلة الانسدادية، وتتضمن تلك الحالات ارتفاع ضغط الدم، القصور الكلوي، خناق الصدر أو الذبحة الصدرية، قصور القلب الاحتقاني، النشبة الإقفارية العابرة، والسكتة الدماغية.
من الصعب تشخيص الأمراض التي تصيب قوس الأبهر بشكل باكر لأن الأعراض لا تظهر بشكل واضح إلا عند حدوث تضيق في الشريان. من أجل نفي الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب نفس الأعراض، يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ المرضي للمريض بشكل كامل، ثم يجري الفحص السريري الذي يقوم خلاله بقياس ضغط الدم والإصغاء إلى أصوات القلب لتحري وجود أصوات غير طبيعية ناجمة عن تدفق الدم خلال الشريان المتضيق، أو ما يدعى طبياً بالنفخات القلبية بسبب تشابه صوتها مع صوت النفخ من الفم. تتضمن الاختبارات الأخرى التي قد يجريها الطبيب لتأكيد التشخيص أو نفيه ما يلي:
تعتبر تعديلات نمط الحياة والأدوية الخط الأول لعلاج أمراض قوس الأبهر. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من التهاب وتضيق في الأوعية الدموية، يمكن التقليل أو الإبطاء من تقدم المرض من خلال: من الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض قوس الأبهر نذكر: عندما تصل الحالة المرضية إلى مراحل متقدمة تنسد فيها الشرايين، قد تكون الجراحة ضرورية من أجل توسيع أو إصلاح الأوعية المتضيقة، وتعتبر عملية استئصال بطانة الشريان الإجراء الأكثر شيوعاً لإزالة اللويحات العصيدية المتشكلة ضمن بطانة الشرايين والأنسجة المتضررة. كما تستخدم المجازة الوعائية وتركيب الشبكة ضمن الوعاء من الإجراءات المستخدمة لعلاج بعض الحالات.
https://vascular.surgery.ucsf.edu/conditions--procedures/aortic-arch-disease.aspx
Definition of Aortic arch
https://www.healthline.com/human-body-maps/aortic-arch#2
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.