يعرف المجهض (المادة المجهضة) بأنه أي مادة أو عقار كيميائي يحفز حدوث الإجهاض، وقد تم قديماً تحضير مواد مجهضة من زيوت بعض النباتات مثل النعناع، ونبتة حشيشة الملائكة، ونبتة حشيشة الدود، حيث تقوم مثل هذه المواد بإنهاء الحمل لدى النساء الحوامل اللواتي يتناولنها عن طريق تحريض ردود أفعال مثل التقيؤ، والنزف، وانقباضات الرحم.
ولم يتم تطوير حبوب الإجهاض الفعالة حقاً حتى نهاية القرن العشرين، عندما تم فهم العمليات الحيوية كيميائية لانقسام الخلايا، ونموها، ودور الهرمونات في عملية الإنجاب.
وفيما يلي نتناول الحديث حول أنواع المجهضات، وأضرار حبوب الإجهاض ومجهضات الحمل الأخرى.
تنقسم المواد المجهضة إلى نوعين رئيسيين، النوع الأول هو مواد دوائية طبية والمعروفة باسم حبوب الإجهاض، أما النوع الثاني فهو عبارة عن مواد طبيعية موجودة في البيئة المحيطة.
من أسماء حبوب الإجهاض الأكثر شيوعاً عقاري الميفيبريستون والميثوتريكسات، حيث يستخدم كلاهما خلال الأسابيع الأولى من الحمل بالتزامن مع دواء الميزوبروستول.
تعمل حبوب الإجهاض التي تحتوي على دواء الميفيبريستون عن طريق التنافس مع البروجسترون للوصول إلى المستقبلات الموجودة على الخلايا، ومن خلال احتلال مواقع الربط الموجودة على المستقبلات، بالتالي فإنه يمنع البروجسترون من تحفيز بطانة الرحم الداخلية للتحضير لزرع البويضة المخصبة، ويتسبب في إنهيار بطانة الرحم عند إعطاءه للمرأة الحامل في وقت مبكر من الحمل، كما أن تناول جرعات المتابعة من الميزوبروستول يحرض على طرد الجنين والمشيمة من الرحم.
أما بالنسبة للميثوتريكسيت (الذي يعطى بالحقن أو على شكل حبوب) فهو يمنع الانقسام الخلوي السريع اللازم لنمو الجنين والمشيمة، وبمجرد الانتهاء من الانقسام الخلوي، يمكن إكمال الإجهاض عن طريق إعطاء الميزوبرزستول.
إن المجهضات الطبيعية هي علاجات منزلية وأعشاب كانت تستخدم قديماً منذ أمد بعيد، ولكن استخدامها دون استشارة الطبيب يمكن أن يتضمن مخاطر ومضاعفات عديدة.
إن الطبيب هو الشخص الوحيد المؤهل لوصف أي دواء يمكن أن يسبب الإجهاض، ويجب أن يتم ذلك لأسباب حقيقية تتماشى مع معتقداتنا الدينية والاجتماعية وأن يتم تعريف الوالدين على الأسباب، والمبررات، والمخاطر، وأن يتم الحصول على موافقتهما الصريحة والرسمية إزاء أي إجراء طبي يمكن أن يتسبب في حدوث الإجهاض.
لا يجوز إعطاء حبوب الإجهاض للنساء الحوامل اللواتي تجاوزن الأسبوع الثامن من الحمل، حيث تحتاج الحامل إلى إجراء عملية جراحية للإجهاض في الحالات التي يكون فيها الإجهاض مبرراً.
ونشدد على أن الإجهاض محرم شرعاً في مجتمعاتنا، إلا أن هناك بعض الحالات التي يبرر فيها الإجهاض عندما يشكل الحمل خطورة مؤكدة على حياة الحامل، أو في الحالات التتشوهية الشديدة.
من الجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي تجعل من المرأة غير مؤهلة للحصول على حبوب الإجهاض، منها:
تعاني النساء اللواتي يخضعن للإجهاض باستخدام حبوب الإجهاض أو المواد المجهضة الأخرى من النزف والمغص الذي من الممكن أن يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين، ومن الآثار الجانبية الشائعة الأخرى ما يلي:
فيما يلي عدد من الملاحظات حول أخذ حبوب الإجهاض ومجهضات الحمل الأخرى:
على الرغم من أن الإجهاض الدوائي يعد آمناً في حال تم بإشراف طبيب مختص مع التزام الحامل بالإرشادات والجرعات، إلا أنه من الممكن أن تتعرض المرأة لبعض المضعفات والمخاطر، منها:
Encyclopaedia Britannica. Abortifacient. Retrieved on the 11th of June, 2021, from: https://www.britannica.com/science/abortifacient Pramod Kerkar. How Long Will You Bleed After Taking Mifepristone And Misoprostol? Can You Continue Pregnancy After Taking Mifepristone?. Retrieved on the 11th of June, 2021, from: Ana Gotter، Abortion pills: what is a medical Abortion? Retrieved on the 11th of June, 2021, from: https://www.healthline.com/health/abortion-pill Jayne Leonard. Abortion home remedies: Risks and what to know. Retrieved on the 11th of June, 2021, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.