المطريات (بالإنجليزية: Emollients)، هي علاجات مرطبة تستعمل مباشرة على الجلد لتلطيفه وترطيبه، حيث تعمل على تكوين طبقة واقية على الجلد تقوم بحبس الرطوبة.
تعمل المطريات على تلطيف وتنعيم البشرة الجافة، أو الخشنة، أو المتقشرة، مما يحسن من ملمسها ومظهرها، حيث أنها تقوم بملئ التشققات الجلدية بمواد دهنية تعرف باسم الليبيدات (بالإنجليزية: Lipids)، الأمر الذي يجعل الجلد أكثر نعومة وملاسة.
قد يعتقد الكثير من الأشخاص أن المطريات، والمرطبات (بالإنجليزية: Moisturizers) هي نفس الشيء، إلا أن المطريات في الحقيقة هي أحد مكونات المرطبات، حيث تحتوي المرطبات على مكونات أخرى تعمل على ترطيب الجلد، بينما تقوم المطريات بتنعيم وتمليس الجلد. [1]
يعاني أغلب البشر من جفاف أو تهيج الجلد بين الوقت والآخر، لا سيما في فصل الشتاء بسبب برودة وجفاف الهواء، كما أن غسل اليدين بشكل متكرر، أو التعامل مع المواد الكيميائية قد يسبب أيضاً جفاف الجلد.
تعتبر المطريات مفيدة وفاعلة لتلطيف وعلاج جفاف الجلد الناتج عن أي حالة تقريباً، والتي تتضمن ما يلي: [1]
دائماً ما يكون الجلد الجاف، أو المتهيج، أو المتشقق، أو المسبب للحكة غير مريح بغض النظر عن مسبباته، كما أن الجلد الجاف المتشقق قد يؤدي إلى حدوث نزيف، وتطور التهابات جلدية في حال عدم العناية به، لذلك فإن استعمال المطريات يساعد على العلاج والتحكم بهذه الأعراض.
اقرأ أيضاً: جفاف الجلد شكوى ملازمة لفصل الشتاء
يتم تقسيم أنواع المطريات عادة بناء على مدى احتوائها على الدهون أو الزيت، وعلى الرغم من أن جميع أنواع المطريات تعمل على تلطيف وتمليس الجلد، إلا أن مقدار الزيت أو الدهون الموجودة فيها يحدد مدى قدرتها على عمل طبقة واقية تعمل على حبس الرطوبة داخل الجلد.
يمكن تقسيم المطريات إلى الأنواع التالية: [2,3]
تمتلك المراهم (بالإنجليزية: Ointments) قواماً كثيفاً ودهنياً، حيث تبقى على الجلد وتعطي ترطيباً لفترات طويلة، كما أنه لا يجب إعادة استعمالها بكثرة حيث أنه لا يتم امتصاصها بسرعة، لذلك تعتبر المراهم أفضل أنواع المطريات للاستعمال على الجلد شديد الجفاف، أو الجلد السميك.
تمتلك المراهم قواماً لزجاً لذلك يصعب وضعها على الجلد، لا سيما مناطق الجلد التي تحتوي على الشعر، كما أنها تلوث الملابس لذلك يفضل العديد من الاشخاص استعمالها ليلاً أثناء النوم.
غالباً ما لا تحتوي المراهم على أي مواد حافظة، الأمر الذي يقلل من فرصة تطور تفاعلات حساسية تجاهها. ينبغي عدم استعمال المراهم على مناطق الجلد التي يخرج منها سوائل.
تمتلك الكريمات توازناً بين محتواها الزيتي والمائي، الأمر الذي يجعلها سهلة الاستعمال على الجلد، لذلك يفضل العديد من الأشخاص استعمالها في النهار، إلا أنها توفر ترطيباً أقل من المراهم.
يقوم الجلد بامتصاص الكريمات بشكل أسرع من المراهم، الأمر الذي يستلزم إعادة استعمالها بشكل أكبر.
يحتوي الدهون أو الغسول أو اللوشن (بالإنجليزية: Lotion) على كمية أكبر من الماء مقارنة بكمية الزيت، حيث أنه يمتلك قواماً سائلاً، الأمر الذي يجعله أقل ترطيباً من المراهم والكريمات، إلا أنه سهل الاستعمال على مناطق الجلد التي تحتوي على الشعر، مثل فروة الرأس.
يعتبر الدهون جيداً للاستعمال خلال فترة النهار إذ أنه سهل الاستعمال، إلا أنه يتم امتصاصه بسرعة عبر الجلد مما يستلزم إعادة استعمالها بشكل متكرر.
تحتوي أغلب أنواع الدهون أو اللوشن على مواد حافظة، الأمر الذي يزيد من خطر تطور تفاعلات الحساسية تجاهها، يوصى لذلك بالتحقق من مدى ملائمة أي نوع جديد من الدهون على منطقة صغيرة من الجلد قبل البدء باستعماله. يمكن وضع الدهون أو اللوشن على مناطق الجلد التي يخرج منها سوائل.
تعتبر البخاخات (بالإنجليزية: Sprays) خياراً جيداً للاستعمال على مناطق الجلد التي يصعب الوصول إليها، أو مناطق الجلد المتقرحة أو الملتهبة (مصابة بعدوى) التي يجب عدم لمسها. يتم امتصاص هذا النوع من المطريات بسرعة.
حيث أن أنواع الصابون، أو الشامبو، او جل الاستحمام التي تستعمل بشكل يومي قد تسبب حدوث جفاف في الجلد، كما أنها قد تسبب تدهور حالة بعض الأمراض الجلدية مثل الاكزيما.
يمكن استعمال بدائل الصابون المطرية بدلاً من الصابون الاعتيادي عند غسل اليدين، أو الاستحمام، الأمر الذي يساعد تحسين حالة الجلد.
يمكن استعمال أنواع معينة من المنتجات المطرية، أو زيوت الاستحمام المطرية التي يمكن استعمالها أثناء الاستحمام، حيث أن هذه المنتجات تساعد على الوقاية من جفاف الجلد، وتساعد على الاحتفاظ برطوبته، على العكس من منتجات الاستحمام التقليدية التي قد تسبب جفاف الجلد، مثل حمام الفقاعات (بالإنجليزية: Bubble Bath).
اقرأ أيضاً: أهمية ترطيب البشرة
يعتمد اختيار النوع المناسب من أنواع المطريات على عدد من العوامل التي تتضمن ما يلي: [3]
تتوفر العديد من المنتجات المطرية دون الحاجة إلى وصفة طبية، إلا أن بعض المنتجات التي تحتوي على مواد دوائية قد تستلزم الحصول على وصفة طبية قبل شرائها. يمكن استشارة الطبيب أو الصيدلاني حول أكثر أنواع المطريات ملائمةً للحالات المختلفة.
يوصى بتجنب استعمال أنواع المطريات التي تحتوي على العطور للتقليل من خطر تطور تفاعلات الحساسية، حيث ينصح باستعمال المنتجات ضعيفة التحسيس (بالإنجليزية: Hypoallergenic)، كما أن العثور على المطري الملائم قد يتطلب تجريب عدد كبير من أنواع المطريات المختلفة.
يوصى باتباع تعليمات الاستعمال المرفقة مع كل منتج من المنتجات المطرية، إلا في حال أوصى الطبيب المختص بخلاف ذلك. [3]
يوصى بوضع كميات كافية من المنتجات المطرية بصورة منتظمة للحصول على أفضل النتائج، كما أنه كلما زادت شدة الأعراض الجلدية، كلما زادت الحاجة لاستعمال المطريات بشكل أكثر.
يوصى بإعادة استعمال المطريات من جديد في كل مرة تبتل فيها منطقة الجلد المصابة، وبعد الاستحمام أو ممارسة التمارين الرياضية، كما يوصى باستعمال المطريات خلال مدة 3 دقائق من غسل اليدين، أو الاستحمام، أو السباحة بينما لا يزال الجلد رطباً، عن طريق تنشيف الجسم بلطف، ووضع المطريات قبل تبخر المياه.
يوصى بوضع كمية مناسبة من المطريات على الجلد ثم فركها بلطف عليه، مع عدم ضرورة فرك كامل كمية المطري، كما ينبغي فرك المطري باتجاه نمو الشعر لتجنب حدوث انسداد في بصيلات الشعر.
يوصى باستعمال المطريات بشكل مستمر في بعض الأوقات التي يصاحبها حدوث زيادة في جفاف الجلد، أو تدهور في حالة المشاكل الجلدية، مثل فصل الشتاء، وذلك للحفاظ على رطوبة الجلد، والوقاية من تدهور حالته.
اقرأ أيضاً: مستحضرات ينصح بتفادي استخدامها لذوات البشرة الحسّاسة
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.