مقدمة

- في آذار من عام 2009 كانت بداية لظهور حالات من الإصابات بفيروس الانفلونزا (H1N1) الذي بدأ في المكسيك ثم انتقل الى الولايات المتحدة ومنها إلى قارات متعددة مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى رفع مستوى التحذير الوبائي إلى أعلى مرحلة  في حزيران من عام 2009 لاتخاذ مجموعة من التدابير اللازمة للوقاية والعلاج وذلك حتى بدأ الفايروس بالتراجع في آب من عام 2010. (للمزيدانفلونزا الخنازير انفوجرافيك)

تاريخ ظهور المرض

- بدأ بملاحظة حالات من الخنازير مصابة بالانفلونزا عام 1918 م.

- ثم تم عزل فيروس أنفلونزا الخنازير من البشر لأول مرة 1974م .

- في عام 1976 ظهرت 13 إصابة بين صيادين ولم يلاحظ قصة تماس مع الخنازير.

- بين  عامي 1976 و 2005 سُجلت 37 حالة (6 حالات انتهت بالوفاة) وكان 46% من هذه الحالات لديهم قصة تعرض للخنازير.

- ظهرت الجائحة عام 2009 حيث أصيب حوالي 60 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة انتقال الفيروس بين البشر.

وبائيات المرض

- بين نيسان عام 2009 وحتى نيسان عام 2010 توزعت الإصابة بـفايروس انفلونزا الخنازير H1N1 في الولايات المتحدة كما يلي:

- بين الذين تبلغ أعمارهم 17 سنة وُجد 20 مليون حالة.

- بين الذين تبلغ أعمارهم 18-64 سنة وُجد 35 مليون حالة (الفئة الأكثر إصابة).

- في الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة كان هناك 6 مليون حالة.

 طرق العدوى 

- عن طريق السعال والعطاس والمفرزات التنفسية وبشكل أقل سوائل الجسم الأخرى (كالبراز في حال الإسهال). (للمزيدما الفرق بين كورونا والانفلونزا)

 مدة السراية

- يوم قبل بدء الأعراض وحتى 5-7 أيام بعدها وممكن أن تستمر لفترة أطول عند المثبطين مناعياً والمسنين والأطفال وذوو الأمراض المزمنة.

فترة الحضانة

- 3-1 أيام من التماس مع الفيروس.

دور الخنازير في ظهور الفيروس

- لعبت الخنازير دور الحاضن لنوعين من الأنفلونزا واحد إنساني وواحد طيري مما أدى إلى إعادة ترتيب بين هذين الفيروسين وظهور سلالة جديدة. ثم عام 1990 كانت الخنازير حاضنة لثلاث سلالات من الأنفلونزا واحد خنزيرية وواحدة طيرية وواحدة بشرية وجرى عادة ترتيب بين جينات هذه الفيروسات الثلاث وظهور سلالة جديدة هي التي أصيب بها البشر لاحقا.

 تعريف الحالة حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها

- المرض شبيه الأنفلونزا أي يُصاب المريض بحرارة تزيد عن 37.8 درجة مئوية مع سعال أو التهاب حلق بغياب سبب معروف آخر غير الأنفلونزا.

- الحالة المؤكدة من انفلونزا الخنازير (H1N1) هي حالة شبيهة بالأنفلونزا مع إثبات مخبري مؤكد لـوجود فايروس H1N1 باستخدام فحص (rRT-PCR). (للمزيدالتسلسل الزمني لإنفلونزا الخنازير)

شدة المرض حسب حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها

1. الخفيف أو غير المختلط: حمى ، سعال ، التهاب حلق ، سيلان أنفي ، آلام عضلية ، صداع ، تعب وأحياناً إسهال مع قيء لكن بدون ضيق نفس وتغير بالحالة المرضية المزمنة.

2. المرض المشتد أو المتسارع: نفس ما ذُكر سابقاً مضاف إليه ألم صدري أو زلة تنفسية أو نقص أكسجة أو أعراض عصبية أو تغير الحالة العقلية أو تجفاف شديد أو تفاقم حالة تنفسية مزمنة (مثل الربو، قصور الكلى، السكري، والأمراض القلبية).

3. الشديد أو المختلط: تظهرعلامات إصابة تنفسية سفلية (نقص أكسجة يتطلب أوكسين إضافي مع ارتشاحات على صورة الصدر السينية (X-ray)، موجودات عصبية (مثل: التهاب الدماغ أو اعتلال الدماغ) ، اختلاطات لهبوط الضغط (مثل الصدمة أو قصور أعضاء)، التهاب العضلة القلبية أو اعتلال عضلي، اختلاط بإنتان جرثومي ثانوي.

المظاهر السريرية

- مماثلة تماماً لأعراض الانفلونزا العضلية مع ظهور أكثر للأعراض الهضمية.

- الأعراض الأشيع (حرارة – سعال – التهاب حلق – تعب – صداع – إقياء - إسهال).

- في دراسة أجريت في الولايات المتحدة على 2668 مريض كانت الأعراض على الشكل التالي: حرارة 93% سعال 83% ضيق نفس 54% تعب ووهن 40% عرواءات 37% سيلان أنفي 36% التهاب حلق 31% صداع 31% إقياء 29% وزيز 24% إسهال 24%. (للمزيدكيف تميز بين أعراض الإنفلونزا و أعراض إنفلونزا الخنازير؟ انفوجرافيك)

- المظاهر السريرية التي قد تقترح انتانات ثانوية: 

1) ارتفاع حرارة مجدداً بعد انخفاضها.

2) تلوين غرام أو زرع أظهر جرثوم مسيطر.

3) تكثف فصي على صورة الصدر أكثر من نمط منتشر خلالي.

4) ارتفاع تعداد الكريات البيض.

الفحوص المشخصة

 - فحص ( rRT-PCR ) هو الأكثر حساسية ونوعية من تشخيص فايروس انفلونزا الخنازير (H1N1) التي تجرى على مسحات من البلعوم الأنفي والحلق أو على المفرزات لكنها أكثر حساسية على المسحات.

- كذلك ممكن عزل الفيروس بالزرع لكنه بطيء وتتأخر ظهور النتيجة فيه وعلماً أن الزرع السلبي لا ينفي وجود فايروس انفلونزا الخنازير (H1N1).

- الأضداد والمستضدات الفيروسية لكن حساسيتها منخفضة وهي تميز بين الانفلونزا A و B لكنها لا يمكن أن تميز بين أنماط الانفلونزا التي تقع ضمن النوع A.

- الفحوص المصلية:  تفيد في كشف المرض بعد الشفاء منه وذلك عن طريق تضاعفها على مرات بين المرحلة الحادة والمرحلة التالية للمرض.

العلاج

 1) المضادات الفيروسية:

- مثل (Zanamivir)  أو (Oseltamivir) وهما الدواءان الأكثر فعالية والموصى بهما في أغلب الحالات.

- تم استعمال دواء (Peramivir) عن طريق الوريد (مرخص من قبل FDA) في علاج بعض الحالات الشديدة في بعض المراكز وتبين أنه فعال كالأوسيلفاميفير لكن لا توجد دراسات كافية لاثبات ذلك.

- متى تعطى المضادات الفيروسية: - نبدأ بالمضادات الفايروسية مبكراً عند الأطفال والكهول الذين لديهم إصابة مركزة أو مشتبهة بمرض شديد أو الحوامل والمثبطين مناعياً والذين يعانون من السمنة.

2) المضادات الحيوية:

- عند المرضى المتوقع إصابتهم بإنتان جرثومي إضافي تضاف المضادات الحيوية لتغطية ذات الرئة  حيث تكون الجراثيم المتوقعة هي : (عقديات رئوية ، عنقوديات مذهبة ، لا نمطيات) .

3) السيتروئيدات:

- بحاجة لمزيد من الدراسات لاثبات فعاليتها أو عدمها عند مرضى الاصابات الفيروسية.

الوقاية

- يمكن الوقاية باستخدام المضادات الفيروسية مثل (Oseltamivir) عند فئات معينة لها خطر الاصابة (مسنين – حوامل – أطفال – مثبطين مناعياً).

- يمكن الوقاية بأخذ اللقاح.