لا شك أن مريض السرطان يواجه مرضاً صعباً يحتاج إلى التعامل معه بشجاعة وثقة وإيمان. والمسؤولية هنا على الأطباء ومقدمي الخدمة للمريض أن يراعوا أسس التواصل السليمة. فالتجربة علمتنا أهمّية هذا الموضوع لما له من أثر بالغ على معنويات المريض وتجاوبه مع العلاج.

وهنا نقدم بعض مهارات الاتصال الناجحة:

  • حاول أن تعطي وقتاً كافياً للمريض. أحيانا قد لا يكون لديك كثير من الكلام لتقوله. لكنّ الوقت الذي تقضيه مع مريضك، خصوصاً عندما تزوره وهو على سرير الشفاء يلعب دوراً هاماً لتأصيل الألفة والمودة، وقد يساعده ذلك ليبوح إليك بنوازع نفسه وأحاسيسه.
  • إذا شعرت أن المريض لديه ما يقوله، فلا بد أنْ تشعره بالاهتمام، وأنْ تعطيه الوقت لذلك. حاول ألّا تقف بعيداً عنه بجانب الباب. إسحب كرسياً واجلس إلى جواره وحافظ على نفس المستوى الأفقي لعينيك وعينيه. حاول أن تصافحه أو تمسك بيده إذا كان الوضع ملائماً.
  • إنّ نبرة الصوت لها مدلولاتها. حاول أن تتكلم بهدوء وبصوت يعبر عن التعاطف والاهتمام.
  • إبدأ حديثك مع المريض بطريقة "السؤال المفتوح" مثل: (كيف حالك اليوم؟)، (هل لديك أي شيء تحب أن تتحدث عنه أو تستفسر بخصوصه؟)، (حدثني، كيف أستطيع أن أساعدك ؟ أنا هنا لأخدمك).
  • حُسْن الاستماع عامل أساسي للتعامل مع حاجات المريض المختلفة. تذكّر أنّ لدى المريض الكثير مما يقوله، وهو بحاجة ماسة إلى من يستمع إليه.
  • حاول أن تلعب دور المستمع، واستعمل طريقة "الاستماع الإيجابي "، وهذا يعني الإصغاء باهتمام مع إضافة بعض التعليقات والأسئلة الموجهة أثناء حديث المريض، مثل:
  • لابدّ أن هذا كان صعباً ومؤلماً!!
  • أنا أفهم كم كان هذا صعباً عليك!!
  • ثم..... ماذا حدث؟
  • وماذا كان شعورك؟
  • نعم..... نعم!!
  • لاشك أنّ التّعامل مع المريض ودعمه نفسياً يلعب دوراً هاماً في الحوار مع المريض، ورفع روحه المعنوية، وذلك من خلال استخدام عبارات ذات مدلولات صادقة ومعبرة مثل:
  • أنا هنا معك ولن أتخلى عنك.
  • أنا أتفهم كم وضعك صعب ولا يخفى عليّ ما تعاني منه.
  • يهمني جداً أن أقف بجانبك وأقدّم لك كل ما بوسعي.
  • حاول أنْ تعزز لديه الدافع الذاتي بدلاً من إعطاء التعليمات والحلول الجاهزة. قل له مثلاً: الموضوع الذي تتحدث عنه مهم. برأيك، ماذا يمكن أن تفعل؟ من الممكن أن تذكر له تجارب وقصص مرضى آخرين للاستفادة منها.
  • لا تغادر الغرفة قبل أن تحدّد خطة معينة مع المريض وتشعره أنه سوف يكون بأمان وأنه محطّ اهتمامك ورعايتك.

 

 

 

تحدث مع مريضك واسأله: بماذا تفكر؟ ما يقلقك بالتحديد؟ وكيف يمكن لي أنْ أساعدك؟