للاجابة على سؤال يطرحه بعض الناس لأنفسهم أو لذويهم: هل لدي مرض الداء البطني (celiac)؟

و هو معروف بارتداد جهاز المناعة بالاجسام المضادة على خملات المعي الدقيق (الاثنى عشر واللفائفي بالخصوص) فتصبح ملتهبة، والفاعل الرئيسي في هذا الرد بروتين موجود في حبوب القمح والشعير ومشتقاتها.

يسبب المرض سوء امتصاص الاكل بما يحويه من مكونات مهمة مثل الكربوهيدرات و المعادن مثل الكالسيوم والحديد، و ينتج الاسهال المزمن والضعف العام.

ما هي وسائل التشخيص المتاحة؟

توافق هذه الاركان الثلاثة مشروط للايفاء بتشخيص المرض الدقيق:

1- وجود الاعراض: مثل اضطرابات واوجاع البطن بسبب القمح والشعير او مشتقاتها مع الاسهال المزمن و نقص الكالسيوم او وجود فقر دم.

2- تحليل السيرولوجي (Serology) لمعرفة وجود اجسام مضادة خاصة بالمرض هي:

- مضاد anti-TTG اهم التحاليل اطلاقة؛ اذ تصل دقته درجة اعلى من 90%، و احتمال وجود المرض من غير وجوده ضعيف -خصوصا ان كانت الشروط الاخرى مبهمة-.

- مضاد Endomysial Antibody وهو مضاد لنسيج الخملات الضام وبه نسبة عالية من الدقة.

- مضاد antiGliadin وهو اقل دقة من سابقيه؛ ولكنه مهم لرفع نسبة التشخيص بالمرض.

 

ملاحظة: يُنصح عند الشك بوجود المرض اجراء هذه التحاليل وان وجدت عالية فيلزم الشرط الثالث.

3- منظار للمعدة والمعي الدقيق العلوي؛ قد يُظهر وجود الداء البطني بنسبة 60% او اكثر قليلا، ولا بد من اخذ على الاقل اربع عينات من الاثنى عشر -احداها من جزئه الاول- وحبذا لو استطاع الطبيب ان ياخذ خزعة من اللفائفي.

- يظهر بالفحص المجهري مستوى ضمور الخملات او انبطاحها و وجود التهابات بها وترتيبها ان وجدت حسب مقياس Marsh Classification.

 

ملاحظات:

1- اذا كانت نتائج المنظار والعينة سلبية و نتيجة التحليل أيضا سلبية؛ يُستبعد جدا وجود مرض الداء البطني.

2- تحليل HLA-DQ2 / HLA-DQ8 السلبي او الايجابي؛ يجزم المرض من عدمه.

3-  هناك بعض امراض الحساسية و لكن ليست للجلوتين تؤثر على الخملات بنفس الطريقة وهي نادرة جدا ولكن تبقى بالاعتبار.

4- هناك انواع من البكتريا في المناطق المدارية -الموسمية Tropical تسبب التهابات بالخملات شبيهة بسيلياك يمكن الاستقصاء والفحص عليها وعلاجها.

 

اقرأ أيضاُ:

سوء الامتصاص (الداء البطني) celiac disease
مرض تحسس القمح: علاجه في غذائه
حساسية القمح ... تتلف البطانة المعوية

الشوفان : بديل علاجي وغذائي عن القمح