اضطراب الطيف التوحدي

هو مجموعة من اضطرابات النمو العصبية المعقدة، والتي تتميز بالاضطرابات في العلاقات الاجتماعية وصعوبات التواصل، فضلا عن قيام المصاب بأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.

ويعد اضطراب التوحد أشد أشكال هذه الاضطرابات، في حين تشمل الحالات الأخرى شكلا أخف يعرف باسم متلازمة أسبيرجر.

للمزيد: التوحد.. اضطراب يزداد باضطراد

ونظرا لأعراض التوحد، فإن الأهل يعانون مع أطفالهم المصابين به من مشاكل عدة متعلقة بالتواصل معهم سنقوم في ما يلي بعرض بعض منها مع حلولها:

1- المشكلة:

طفلي لا يعيرني انتباها عندما أتحدث إليه.

- الحل:

● دائما ابدئي الحديث مع طفلك بمناداته باسمه قبل أي شيء ليعرف أنك تتحدثين إليه.

● قبل إعطاء طفلك إرشاد ما، تأكدي من أنه منتبه لك. ويمكن معرفة ذلك إن كان ينظر إليك أو باتجاهك.

● تحدثي مع طفلك حول موضوع يهمه لتلفتي نظره إليك، ومن ضمن ذلك ما يحبه من نشاطات وما يقوم به حاليا.

2- المشكلة:

طفلي يجد صعوبة في معالجة المعلومات التي أقولها له.

للمزيد: "تربية الاطفال المصابين بالتوحد"

- الحل:

● قللي من كمية الاتصالات التي تستخدمينها، بما في ذلك أساليب الاتصال غير اللفظية، والتي تتضمن التواصل البصري وتعبيرات الوجه والإيماءات، ولغة الجسد... إلخ، عندما تظهر على طفلك علامات تدل على القلق.

فمن الصعب على الطفل المصاب بالتوحد القيام بمعالجة المعلومات إن كان لديه مستويات عالية من القلق.

● استخدمي الدعم البصري، من ذلك الرموز والجداول الزمنية والقصص الاجتماعية لمساعدته على معالجة المعلومات بسهولة أكبر.

● تحدثي بوضوح وبدقة وباستخدام جمل قصيرة، فالطفل المصاب بالتوحد يمكن أن يجد صعوبة في تصفية المعلومات.

فإن كان هناك الكثير من المعلومات، فقد يؤدي ذلك إلى إهمال العديد منها، إذ ﻻ يصبح بإمكانه معالجة أي معلومات إضافية.


● لا تستخدمي الكثير من الأسئلة، فالطفل المصاب بالتوحد قد يجد الأسئلة التي تبدأ ب "أين" و "من" و "متى" أسئلة صعبة.

وقد لا تكون الأسئلة التي تبدأ ب "لماذا" أسئلة مفيدة.

● كوني على بينة من مدى هدوء البيئة التي أنت وطفلك بها.

فهل هي صاخبة ومزدحمة أم هادئة؟ فذلك يؤثر على كم المعلومات التي يستطيع طفلك معالجتها واستيعابها.

فهو يكون أقدر على معالجة واستيعاب المعلومات في البيئة الهادئة.

● قبل إعادة طلبك أو سؤالك أو إعطاء طفلك المزيد من التعليمات، انتظري رده أو قيامه بإكمال المهمة التي يقوم بها.

ويمكن أن تستغرق معالجة الطفل المصاب بالتوحد للمعلومات مدة تصل إلى 30 ثانية.

3- المشكلة:

طفلي يجد صعوبة بالإجابة على الأسئلة التي تحتاج إجابات بجمل مفيدة وليس بنعم أو لا فقط.

- الحل:

● اجعلي أسئلتك قصيرة.

● قومي بإعطاء طفلك خيارات للإجابة على مثل هذه الأسئلة.

● كوني محددة بأسئلتك.

● لا تطرحي على طفلك سوى الأسئلة المهمة فقط.

4- المشكلة:

لا أعلم كيف يمكنني تطوير مهارات الاتصال لدى طفلي.

- الحل:

● قومي بمكافأة طفلك والثناء عليه إن قام بأي اتصال عفوي أو سلوكات مناسبة.

فتزيد احتمالية قيامه به مرة أخرى.

● استخدمي الإضافات، فإضافة معلومة جديدة على ما لدى طفلك يساعده على التواصل.

فعلى سبيل المثال، إن كان يقول "سيارة"، يمكنك الرد ب 'نعم، سيارة زرقاء ".

فبهذه الطريقة أنت تعطي له معلومة واحدة فقط لمعالجتها.

● قومي بمنح طفلك الفرص للتواصل.

فعلى سبيل المثال، إن كان يريد البسكويت، فاعطه إياه داخل علبة يصعب عليه فتحها ليطلب المسادة ويتواصل معك.

وحاولي أن تجعليه يحل قضاياه بنفسه.

اقرأ أيضا:

مرض التوحد قد يرتبط بأمراض أخرى

مرض التوحد وارتباطه بمشاكل متعلقة بالطعام