يستطيع طبيب الباطنية تشخيص ومتابعة العديد من الأمراض المختلفة، بما في ذلك الأمراض المزمنة، وأنواع الحساسيات المختلفة، وقد ازدادت في الآونة الأخيرة استخدام المرضى لخدمات الرعاية الصحية عن بعد لمتابعة مختلف أنواع الأمراض الباطنية.

سنتناول في هذا المقال الحديث عن متى يجب استشارة طبيب الباطنية؟ وأهم الحالات التي يمكنك متابعتها من خلال خدمات الرعاية الصحية عن بعد. يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

أشهر حالات تحتاج استشارة طبيب الباطنية

يمكن لأطباء الباطنية توفير الرعاية الصحية لكافة الحالات المزمنة، وأنواع الحساسية المختلفة. ويمكن أيضًا اللجوء إلى طبيب باطني في حالات شائعة، مثل الزكام، والإنفلونزا، والتهاب الحلق، وآلام الأذن، والحساسية، وآلام المعدة.[1]

يستطيع طبيب الباطنية أيضًا تشخيص أو علاج أمراض مزمنة أو حادة مختلفة، مثل أمراض الرئة، والغدد الصماء، والجهاز الهضمي، ويمكن أن تشمل مجالات التخصص الأخرى علم المناعة، والأورام، وأمراض الدم، والحساسية.[2]

اقرأ أيضًا: خدمات الرعاية الصحية عن بعد

وتشمل بعض الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا التي يتم تشخيصها وعلاجها من قبل أطباء الباطنة ما يلي:

ارتفاع ضغط الدم

عادة لا يسبب ارتفاع ضغط الدم ظهور  أي أعراض واضحة، لكنه بالطبع يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة يمكن أن تكون مهددة للحياة، مثل تلف القلب، والأوعية الدموية، والدماغ، والكلى، والعين، وغيرها، لذلك من المهم أن يتم تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح، والالتزام بالاستمرار في تلقي هذا العلاج.[1]

لذلك فمن الضروري متابعة مرضى ارتفاع ضغط الدم مع الطبيب الباطني بشكل مستمر، وقد تكون خدمات الرعاية الصحية عن بعد اختيارًا مثاليًا لهؤلاء المرضى، يمكنهم من المتابعة المستمرة مع الطبيب وهم في راحة بيتهم، دون تكبد عناء التحرك للعيادات الذي يعد تحديًا بالنسبة لهم نظرًا لحالتهم الصحية.[1]

يمكن لمقدم الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية طلب الفحوصات الدورية اللازمة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، كذلك يستطيع تقديم وصفة طبية للمريض إلكترونيًا، تشمل أدوية الضغط المرتفع التي يحتاجها المريض، كما يمكنه متابعة تأثير هذه الأدوية ومدى نجاحها في السيطرة على مستويات ضغط الدم، وما إذا كان المريض بحاجة إلى تغييرها أو تغيير الجرعات.[1]

اقرأ أيضًا: الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الجلدية

ارتفاع الكوليسترول

يحدث ارتفاع الكوليسترول عندما تكون مستويات الكوليسترول في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، ولا توجد عادة أعراض لارتفاع الكوليسترول، لكن يمكن للطبيب إجراء فحص دم للتحقق من مستويات الكوليسترول والتمكن من تشخيص الحالة.[1]

يؤدي عدم الالتزام بعلاج ارتفاع الكوليسترول إلى زيادة خطر الإصابة بالمضاعفات، مثل النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، لذلك يجب المتابعة الجيدة والمنتظمة مع الطبيب، لذلك يمكن أن تكون الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية اختيارًا مناسبًا لمرضى ارتفاع الكوليسترول، حيث سيتمكن المريض من المتابعة المنتظمة مع مقدم الرعاية الصحية عن بعد، ليقدم له كافة احتياجاته من الوصفات الطبية، والنصائح الغذائية التي يحتاجها المريض للسيطرة على مستوى الكوليسترول في الدم.[1]

الحساسية

تختلف أنواع ردود الفعل التحسسية وفقًا للأسباب، وفد تكون أعراضها أيضًا مختلفة، فيمكن أن تكون بعض ردود الفعل التحسسية مهددة للحياة، مثل حساسية الفول السوداني، أو اللاتكس التي يمكن أن تسبب صدمة الحساسية لدى الأشخاص المعرضين للإصابة، وهذه الحالة تتطلب الرعاية الصحية الطارئة وزيارة المستشفى على الفور.[1]

لكن هناك أنواع من الحساسية الطفيفة التي يمكن فقط أن تسبب الحكة والطفح الجلدي، يمكن متابعتها مع مقدمي الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية، حيث ستخبر الطبيب بالأعراض، وحينها سيصف لك العلاج المناسب، وينبهك أيضًا عن مسببات الحساسية التي أدت إلى ظهور تلك الأعراض سواء أطعمة، أو أدوية، أو غيرها، وضرورة الابتعاد عنها.[1]

الألم المزمن

عندما يعاني المريض من ألم مزمن، فقد يكون ذلك نتيجة لحالة صحية أو مرض معين، ويمكن للطبيب الباطني في هذه الحالة علاج المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة، إلا أنه يمكنهم أيضًا علاج الحالة التي تجعل المريض يعاني من الألم المستمر، وهناك حالتان شائعتان يمكن أن تتسبب في حدوث الألم المزمن هما هشاشة العظام، والألم العضلي الليفي.[3]

أمراض الجهاز الهضمي 

يعد طبيب الباطنية هو المسؤول عن تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي، مثل قرحة المعدة، وارتجاع المرئ، ومشكلات القولون، وغيرها، هذه الحالات يمكن متابعتها بكل سهولة مع مقدم الرعاية الصحية عن بعد، حيث سيقدم لك التشخيص المناسب، والعلاج السليم، وسيتابع حالتك بانتظام، ويقدم لك نصائح عن نمط الحياة الصحي اللازم اتباعه للسيطرة على الحالة.[3]

اقرأ أيضًا: الرعاية الصحية عن بعد لكبار السن

التعب والإرهاق المستمر

عندما يشعر المريض بالإرهاق والتعب المستمر، فيجب فهم سبب هذا النقص الشديد في الطاقة، فالإرهاق التعب هو بالتأكيد علامة على وجود حالة مرضية، وتشمل الأسباب الشائعة للشعور بالإرهاق الإصابة باضطرابات في النوم، أو قصور الغدة الدرقية، أو فقر الدم.[3]

يمكن لمقدم الرعاية الصحية عن بعد تشخيص تلك الحالات بناء على الأعراض التي يصفها المريض، وقد يطلب بعض الفحوصات، ومن ثم يتابع الحالة بانتظام للتمكن من السيطرة على الإرهاق، واستعادة الطاقة للمريض.[3]

الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية

تتم الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية من خلال التواصل مع الطبيب عبر الهاتف الخلوي، أو الكمبيوتر، سيتمكن الطبيب من التشخيص واختيار العلاج المناسب من خلال الأعراض، قد يطلب أيضًا فحوصات معينة للتأكد من التشخيص.[1]

يمكنك أيضًا تحديد موعد لاستشارة قادمة مع نفس الطبيب لمتابعة تطور الحالة، وما إذا كان العلاج مناسب او بحاجة إلى أدوية أخرى.[1]

اقرأ أيضًا: مزايا لخدمات الرعاية الصحية عن بعد

مميزات الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية

يوجد العديد من المميزات لخدمات الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية، حيث تشمل ما يلي:[1]

  • يمكنك التسجيل في خدمات الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية بكل سهولة، كل ما تحتاجه هو الهاتف أو جهاز كمبيوتر مزود بكاميرا ويب واتصال بالإنترنت.
  • يمكنك توفير الكثير من الوقت المهدور في غرف الانتظار داخل العيادات.
  • تساعدك خدمات الرعاية الصحية عن بعد على تجنب الاختلاط بالمرضى في دور الرعاية الصحية المزدحمة، وبالتالي ستتجنب التعرض للإصابة بالعدوى.
  • توفر خدمات الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية رفاهية الوصول للطبيب في الوقت الذي يناسبك، فلن تكون مضطرًا إلى أخذ عطلة من العمل، أو تعطيل أي نشاط آخر لكي تستطيع زيارة الطبيب في عيادته.
  • توفر رفاهية الوصول إلى الطبيب في أي وقت على مدار الساعة.
  • تكون تكلفة خدمات الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الباطنية أقل بكثير من خدمات الرعاية الصحية التقليدية.
  • يمكنك استشارة الطبيب دون تكبد عناء التحرك والانتقال لدور الرعاية الصحية، وهو ما يجعل العديد من المرضى يهملون في متابعة حالتهم، مما يؤدي إلى تدهور الحالة.

إذا كنت تعاني من أي الأعراض أو الأمراض الباطنية فلا تتردد في الاستفادة من خدمات الطبي للاستشارات الطبية ومميزاتها العديدة التي ستساعدك على الحصول التشخيص المناسب والعلاج السليم، على يد أفضل الأطباء، بكل سهولة وبأقل تكلفة.