قد نقلق إذا تلفت أسنان الطفل، والبعض الآخر قد يهملها تماماً؛ لأنها أسنان لبنية ستحتاج بعض الوقت لتسقط وينشأ بدلاً منها أسنان جديدة صحية تدوم معه طوال سنين حياته، ولكن إذا أصيبت الأسنان اللبنية بالتسوس فيجب حينها علاجها؛ لأنها إذا تحولت إلى عدوى بكتيرية سيتكون خراج بتجاويف الأسنان، وهذا سيضر بالأسنان الدائمة التي ستنشأ فيما بعد لذا تعرف معنا في هذا المقال إلى علاج العصب أو المعالجة اللبية للأسنان اللبنية (بالإنجليزية: Pulpotomy)، وكيفية إجرائها للأطفال، وما هي أضرارها؟

المعالجة اللبية للأسنان اللبنية

إذا حدث تسوس في الأسنان اللبنية فيجب حينها اللجوء إلى طبيب الأسنان الذي سيفحص أسنان الطفل؛ ليعرف إذا ما كان التسوس سطحياً؛ ليجري عملية بضع اللب، أو قد يكون التسوس عميقاً، وحينها يحتاج إلى إزالة السن أو الضرس لعلاج التهاب عصب الضرس عند الأطفال.

تعتمد عملية المعالجة اللبية على إزالة جزء اللب الداخلي في تاج الضرس الذي وصل إليه التسوس، وتاج الضرس هو الجزء الخارجي المرئي من الأسنان، وبداخله يوجد اللب الذي يتكون مما يلي:

  • الأنسجة الضامة.
  • الأوعية الدموية.
  • جذر العصب.

قد يكون العصب تالفاً ويلجأ الطبيب حينها إلى إزالة العصب أثناء إزالة اللب الداخلي بالكامل، وهذا لا يوجد به خطورة، وكذلك قد يكون العصب بحالة جيدة فينظف الطبيب جزءاً من اللب، ثم يغلق الجزء المفتوح من الضرس.

تجرى عملية بضع اللب في الأطفال غالباً عندما يشتكي الطفل من حساسية الأسنان؛ بسبب تناول المشروبات شديدة البرودة، أو الساخنة، أو الحلويات، ويظهر بسببها ألم الأسنان، لذا يشك الطبيب بوجود التسوس ويبدأ الفحص، وقد يلجأ إلى استخدام الأشعة السينية؛ لرؤية مدى التسوس الحادث في الأسنان بسبب التهاب اللب (بالإنجليزية: Pulpitis)، أو تسوس اللب الداخلي.

تجرى هذه العملية أحياناً في البالغين، ولكن لعل البعض قد يتساءل لماذا لا نزيل ضرس الطفل فحسب، فهو مجرد سنة لبنية ستسقط ويظهر غيرها من الأسنان الدائمة، ولكن الحقيقة أن الأطباء يفضلون بقاء الضرس في موضعه حتى يحافظ على المسافات بين الأسنان والضروس؛ كي تنشأ الأسنان الدائمة في المسافات الطبيعية لها. [1] [2] [3]

اقرأ أيضاً: أهمية الأسنان اللبنية وأسلوب العناية بها

كيفية إجراء المعالجة اللبية للأسنان اللبنية

عندما يكون الضرس به تسوس سطحي يجري الطبيب الخطوات التالية لعلاج هذا التسوس في اللب، ومنها ما يلي:

  1. يبدأ طبيب الأسنان باستخدام مخدر موضعي على الأسنان ثم يحقن مخدر آخر؛ كي لا يشعر الطفل بأي ألم عند إجراء المعالجة اللبية للأسنان اللبنية.
  2. يستخدم الطبيب جهاز للحفر في الأسنان وإزالة جزء من التسوس الموجود باللب، وبمجرد اختراق الجزء السطحي من اللب سيبدأ بالنزف.
  3. يضع الطبيب قطنة لوقف النزف، وغالباً يتوقف بعد مرور من دقيقة إلى دقيقتين، ويعني هذا النزف عدم وجود تلف في الأعصاب في معظم الأحيان.
  4. إذا لم يتوقف النزيف فهذا يعني أن جذر العصب ليس في حالة جيدة؛ بسبب وجود عدوى بكتيرية أو لوجود خراج، فحينها يلجأ الطبيب إلى إجراء استئصال للب بالكامل، أو خلع الضرس لعلاج الجذور للأطفال.
  5. يستخدم الطبيب مادة ليضعها على الضرس بعد توقف النزيف؛ ليغلق السطح الخارجي الذي حفر به، ويغلق أيضاً حجرة اللب بمادة أكسيد الزنك يوجينول، ومن المواد التي قد يستخدمها على سطح الضرس ما يلي:
  • فورموكرسول.
  • كبريتات الحديديك.
  • مجموع ثالث أكسيد المعادن. [2]

اقرأ أيضاً: الوقاية من تسوس أسنان الأطفال

أضرار سحب العصب للأطفال

قد يتساءل بعض الأشخاص عن إذا كان هناك أي أضرار من حشو العصب للأطفال، أو سحبه من خلال علاج العصب أو المعالجة اللبية للأسنان اللبنية، ولكن هذا الإجراء بسيط وآمن تماماً، ولا يوجد فيه أي خطر على الطفل أو أسنانه.

يجب اتباع بعض التعليمات التي سيقولها الطبيب للأم أو الأب؛ للاطمئنان على الأسنان الطفل بعد إجراء المعالجة اللبية للأسنان اللبنية، وتجنب أي أضرار تالية، وسيخبر الطبيب الأم أيضاً بدرجات حرارة الطعام المناسبة التي يجب أن يتناولها الطفل خلال بضع أيام من العملية، والنصائح الأخرى تشمل على:

  1. تجنب تناول الحلويات أو أي شيء لاصق لعدة أيام، وذلك حتى يسقط جزء تاج الفولاذ المقاوم للصدأ من تلقاء نفسه الذي يضعه فوق الضرس.
  2. الحفاظ على نظافة الأسنان وغسلها مرتين يومياً على الأقل؛ لتجنب تسوس الأسنان مرة أخرى، أو تكون خراج ومن ثم الإضرار بالعصب. [2] [3]

اقرأ أيضاً: أهمية الفلور في منع تسوس الأسنان