يعرف مسكن الألم (بالإنجليزية: Analgesics) بأنه دواء يخفف أنواعاً مختلفة من الألم من الصداع إلى الإصابات والتهاب المفاصل، كما أن هناك بعض المسكنات المضادة للالتهاب أيضاً، كذلك توجد المسكنات الأفيونية التي تغير من طريقة إدراك الدماغ للألم، بالإضافة إلى ذلك فإن مسكنات الألم لا تؤدي إلى إيقاف الأعصاب، أو تغيير القدرة على الإحساس، أو التأثير على الوعي على عكس ما يحدث في التخدير في العمليات الجراحية، وفي هذا المقال سنخبرك بأسماء المسكنات المخدرة وأفضل مسكن لآلام الأعصاب وما أنواع المسكنات؟

فيم يستخدم مسكن الألم؟

الألم وسيلة يستخدمها الجسم للفت الانتباه إلى وجود أو احتمال حدوث ضرر ما في أحد أنسجة الجسم من أجل الحد من تفاقم الضرر، بالتالي يقلل من ضرر الأنسجة المحيطة، ولكن قد يؤثر استمرار الألم سلباً على صحة جسم الإنسان البدنية، والنفسية، والاجتماعية.

يمكن تقسيم الألم حسب شدته إلى ألم حاد وألم مزمن، وقد يصنف الألم حسب منشأه إلى ألم عضوي المنشأ وألم عصبي، ويستخدم مسكن الألم في الحالات التالية:

  • بعد الجراحة.
  • بعد الإصابات مثل كسور العظام.
  • الألم الحاد المفاجئ وقصير الأمد مثل: التواء الكاحل، أو الصداع.
  • الآلام مثل: تقلصات الدورة الشهرية، أو وجع العضلات.
  • الآلام المزمنة الناتجة عن بعض الأمراض مثل: التهاب المفاصل، والسرطان، وآلام الظهر.

يوجد آثار علاجية مرغوبة وآثار جانبية غير مرغوبة لكل علاج دوائي سواء أكان طبيعياً أو مصنعاً، وقد لا تظهر هذه الأعراض الجانبية عند كل المرضى، وذلك بشرط استخدام العلاج بالطريقة الصحيحة وبالجرعات التي يصفها الطبيب أو الصيدلاني ولفترات قصيرة أو محدودة، وفيما يلي أهم أنواع مسكنات الألم ومحاذير استخدامها وأعراضها الجانبية. [2]

الباراسيتامول

قد يبحث البعض عن مسكن للألم بدون آثار جانبية أو يتساءلون عن ما هي المسكنات الآمنة؟ والحقيقة أن معظم المسكنات لها أعراض جانبية، ولكن يعد الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) من المسكنات الأكثر أماناً، ومن أكثر الأدوية شيوعاً واستخداماً.

أما عن طريقة عمل الباراسيتامول فهي غير معروفة بدقة، ولكن يعتقد أنه يعمل على منع تكون نواقل معينة مسؤولة عن الألم في الجهاز العصبي المركزي، مما يعمل على إيقاف الشعور بالألم ومنع ارتفاع الحرارة.

يستخدم الباراسيتامول عادة في حالات الألم الخفيف إلى المتوسط، ولا يمكن استخدامه في علاج حالات التهاب المفاصل أو الحالات الأخرى؛ وذلك بسبب عدم امتلاكه تأثيراً مضاداً للالتهاب.

موانع الاستعمال

يمنع استخدام الباراسيتامول كمسكن ألم في الحالات التالية:

  • من لديه فرط حساسية للعلاج أو لأي مكون آخر من مكونات العلاج.
  • المصابين بمرض شديد في الكبد أو فشل الكبد، وفي هذه الحالة فإن الحد الأعلى للجرعة اليومية هو 4 جرامات في اليوم أي 4000 مللي جرام أو 8 أقراص من جرعة الـ500 مللي جرام، وإلا تعرض المريض لتسمم كبدي خطير قد يكون مميتاً في بعض الأحيان.

إذا استمرت بعض أعراض المرض التالية عند المريض لفترة طويلة فيجب مراجعة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • حمى لأكثر من 3 أيام.
  • ألم مستمر لأكثر من 10 أيام في البالغين.
  • ألم مستمر لأكثر من 5 أيام في الأطفال.

الأعراض الجانبية

لا يسبب مسكن ألم الباراسيتامول أعراضاً جانبية كثيرة، ولكن إذا لاحظ المريض أياً من الأعراض الجانبية التالية فيجب التوقف عن تناول العلاج وإخبار الطبيب ومنها:

  • حمى مع غثيان.
  • ألم المعدة.
  • فقدان الشهية.
  • بول داكن اللون، أو براز لونه كلون الطين.
  • يرقان وهو اصفرار لون الجلد أو العينين. [3]

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

يتميز مسكن ألم السيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib) والإتروكوكسيب (بالإنجليزية: Etrocoxib) بعدم وجود تأثير سلبي على المعدة، ويستخدم عادة في علاج حالات الألم المتوسط إلى الشديد خاصة في المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: قرحة المعدة، ومن أمثلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى ما يلي:

تتوفر أغلب هذه العلاجات بأشكال صيدلانية متعددة منها ما يؤثر على الجسم بشكل عام مثل: الأقراص، أو الشراب، أو التحاميل أو الحقن، أو ذات التأثير الموضعي كالمرهم أو الجل. [2]

طريقة عمل العلاج

تعمل على تثبيط عمل إنزيم الأكسدة الحلقي (بالإنجليزية: COX)، وهو المسؤول عن تصنيع مواد في الجسم تسبب الالتهاب والألم.

يمتلك هذا النوع من المسكنات مفعولاً مسكناً للألم، وخافضاً للحرارة، ومضاداً للالتهاب، ويستخدم عادة في أنواع الألم البسيط إلى المعتدل.

موانع الاستعمال

يفضل تجنب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كمسكن للألم في الحالات التالية:

  • فرط حساسية للعلاج أو لأي مكون آخر من مكوناته.
  • المرضى المتوقع خضوعهم لعملية القلب المفتوح (بالإنجليزية: CABG).
  • من لديه اضطرابات النزف.
  • القرحة المعدية أو الهضمية.
  • حالات الحصى الكلوية.
  • أمراض أو اعتلالات في الكبد.
  • التهاب الفم.
  • أي مرض أو اعتلال في القناة الهضمية.

 السيدات في الأشهر الأخيرة من الحمل.

الأعراض الجانبية لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية

قد يسبب مسكنات الألم من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ما يلي:

  1. التهاب المعدة، أو قرحة معدية، أو نزيف في الجهاز الهضمي؛ لذا احرص على عدم تناول العلاج على معدة فارغة، وتجنب شرب المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى تجنب التدخين، وإذا اضطر المريض لتناول العلاج مع وجود أحد المحاذير السابقة، فيجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني أولاً؛ فقد يصف لك الطبيب علاجاً آخر يحمي بطانة المعدة.
  2. مشاكل في الكلى، خاصة إذا استمر عليها الشخص لمدة زمنية طويلة، لذا ينصح بشرب كميات كافية من الماء يومياً.
  3. الإصابة بأمراض القلب وجلطات الشرايين، واحتشاء عضلة القلب، والسكتات الدماغية، لذا يجب الحذر عند استخدامها في المرضى المصابين باعتلالات القلب، أو الشرايين، أو من هم في خطر من الإصابة بمثل هذه الاعتلالات، كما ينصح باستخدام أقل جرعة ممكنة ولأقصر فترة ممكنة.

من الأعراض الجانبية لهذه العلاجات:

إذا لاحظ المريض أي من الأعراض التالية، فيجب التوقف عن تناول العلاج ومراجعة الطبيب ومنها:

  • نزول براز أسود، أو أحمر أو لونه مثل لون القطران.
  • خروج دم مع السعال أو مع القيء يشبة القهوة المطحونة في لونه وشكله.
  • الغثيان الشديد، والتقيؤ الشديد أو ألم المعدة الشديد، أو حدوث يرقان.
  • ألم شديد في الصدر أو انقطاع النفس.
  • حمى لأكثر من 3 أيام، أو التهاب الحلق، أو طفح جلدي مع حكة، أو ظهور بقع بنفسجية على الجلد.
  • انتفاخ أو زيادة سريعة في وزن الجسم. [1] [2]

 ما هي أقوى المسكنات؟

يمكن شراء بعض أنواع مسكنات الألم دون وصفة طبية، والبعض الآخر يتطلب وصفة طبية ومنها الأنواع المخدرة، حيث تشتق المسكنات الأفيونية (بالإنجليزية: Opioid Analgesics) من الأفيون، وتستخدم في علاج أنواع الألم المتوسطة إلى الشديدة، حيث تعمل على تثبيط مستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي.

إليك أسماء المسكنات المخدرة ومنها:

يستخدم مسكن الألم الأفيوني في أنواع الألم الشديد الذي لم يستجب لمسكن الألم غير الأفيوني، مثل: الألم المصاحب لمرض السرطان، أو بعض أنواع الألم الحاد الشديد، وهي أفضل مسكن للألم بعد العمليات.

يصنع مسكن الألم الأفيوني بأشكال صيدلانية متعددة، إلا أن توفره في بعض الدول محدود، وبما أنه من المواد المخدرة، فلا يمكن الحصول عليه دون وصفة طبيب مختص وبكمية محددة.

مخاطر استخدام الأفيونات والعلاجات المخدرة

على الرغم من أنها تعتبر أقوى مسكنات الألم، إلا أن استخدام الأفيونات قد يرافقها مشاكل صحية خطيرة، مثل:

  • خطر الإدمان.
  • ضعف التنفس.
  • التعود؛ حيث يلاحظ ازدياد الجرعة التي يحتاجها المريض لتسكين الألم بشكل مضطرد، وتحدث هذه المشكلة للمرضى الذين يضطرون لتناول مسكن ألم أفيوني لفترات طويلة. [1] [2] [4]

أفضل مسكن لآلام الأعصاب

يبحث البعض عن أفضل مسكن لآلام الأعصاب، حيث تستخدم هذه العلاجات في أنواع معينة من الألم مثل: الألم العصبي المنشأ الذي يعاني منه بعض مرضى السكري، أو من يعاني من التهاب الأعصاب أو عرق النسا، أو كعلاجات مساعدة لمسكنات الألم الرئيسية في المرضى الذين يعانون من آلام شديدة ومزمنة، ولا يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، ومن هذه المسكنات ما يلي:

  • مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة (بالإنجليزية: Tricyclic Antidepressants) وخاصة الأميتريبتالين.
  • الجابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin).
  • البيرجابالين (بالإنجليزية: Pregabalin).
  • الكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).

لا تتردد في سؤال طبيبك أو الصيدلاني عن أفضل حبوب مسكن ألم لحالتك، وكذلك استشر طبيبك عند ظهور أي عرض مزعج، أو غير محبب تعاني منه أو تلاحظه. [5]

اقرأ أيضاً: كيف تختار أفضل مسكن ألم