يوجد عدد من الفيتامينات، والمعادن، والمكملات الغذائية التي تساعد على حماية القلب ودعم صحته، من الممكن الحصول على تلك المواد عن طريق الغذاء، ويمكن أيضًا منح القلب ما يحتاجه من مقويات بطريقة سريعة عن طريق المكملات الغذائية.

تشمل المكملات الغذائية المعادن، والأحماض الأمينية، والفيتامينات، والأعشاب الطبيعية أيضًا، وهي لا تغني عن الطعام ولا تعتبر بديلًا له، لكنها تعزز من فوائد النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية المفيدة للقلب، لكن ما هي أفضل المكملات الغذائية للقلب؟ [1]

نجيب عن ذلك السؤال في مقالنا ونوضح أهم المكملات التي يصفها الأطباء لدعم صحة القلب والمكملات التي يجب تجنبها أيضًا.

المكملات الغذائية للقلب

تساعد المكملات الغذائية في دعم صحة العظام، والعضلات، والدم، وغيرها الكثير من أعضاء وأجهزة الجسم، كما تساعد أيضًا في تعزيز صحة القلب عن طريق خفض معدلات الكوليسترول، وضبط ضغط الدم المرتفع، والحد من الكثير من عوامل الخطر الأخرى التي تهدد القلب، لكنها لا تمنع الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية بشكل مباشر وقطعي. [3] [4]

للمزيد: ما هي المكملات الغذائية، وما أنواعها؟

أفضل مكمل غذائي للقلب

تأتي أفضل المقويات والفيتامينات الهامة لصحة القلب من النظام الغذائي الصحي المتوازن الغني بالخضروات، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والزيوت الصحية، لكن قد لا يمكن تحقيق ذلك عند البعض مما يجعلهم يلجأوا إلى المكملات الغذائية لملء النقص في النظام الغذائي. [4]

نذكر فيما يلي أهم المكونات التي يجب أن يتضمنها المكمل الغذائي المناسب للقلب: [1][2][3]

أحماض أوميجا 3

تساعد أحماض أوميجا 3 في حماية القلب من الإصابة بأمراض القلب عن طريق التقليل من عوامل الخطر، حيث نجد أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 مثل الأسماك الدهنية كالسردين والماكريل هم أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب.

يؤدي تناول المكملات التي تحتوي على الأوميجا 3 نفس الفوائد وذلك في حال عدم القدرة على الحصول عليها من الغذاء، وهي عبارة عن كبسولات رخوة أو شراب يسمى بزيت السمك أو زيت كبد سمك القد. [2]

للمزيد: فوائد اوميغا 3 للقلب والجسم ومصادرها الطبيعية

الفيتامينات والمعادن المتعددة

يمكن الحصول على الفيتامينات والمعادن المتعددة بسهولة من النظام الغذائي المتنوع، حيث يحتاجها الجسم بكميات بسيطة، لكن قد يصعب تحقيق هذا الكم من التنوع في الغذاء حتى مع المهتمين بالطعام الصحي لظروف عديدة.

لذا، تعد المكملات الغذائية عديدة الفيتامينات والمعادن حلًا مناسبًا لمنح الجسم والقلب ما يحتاجه لتعزيز صحته والوقاية من خطر أمراض القلب. [1]

الألياف

تتعدد فوائد الألياف للجسم عامة والقلب خاصة، حيث تخلص الألياف الجسم من الغازات والتقلصات، وتخفض من نسب الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL) في الدم، وترفع من الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL).

تشمل مكملات الألياف قشور السيليوم، ودكسترين القمح، وميثيل السلولوز، وبولي كربوفيل الكالسيوم. يوصى بشرب كميات كافية من الماء مع تناول مكملات الألياف كونها تنتفخ في البطن وتمتص كميات كبيرة من السوائل. [3]

الستيرول والستانول

تتواجد مركبات الستيرول والستانول في أغشية الخلايا النباتية وتتوافر في أطعمة مثل المكسرات والحبوب، ويمكن الحصول عليها من المكملات الغذائية أيضًا.

تعمل مركبات الستيرول والستانول على الحد من كمية الكوليسترول الضار التي يمتصها الجسم من الطعام، وهي تضاف إلى عدد من الأغذية والمشروبات مثل الزبادي وعصير البرتقال. [3]

الأنزيم المساعد كيو 10

يساهم الأنزيم المساعد كيو 10 (بالإنجليزية: Coenzyme Q10) في إنتاج الطاقة التي يستخدمها الجسم للحفاظ على الخلايا والنمو، وهو من مضادات الأكسدة أيضًا، مما يحمي الجسم من أضرار الشوارد الحرة، كما يحمي العضلات الهيكلية وعضلة القلب.

يلعب الإنزيم المساعد أيضًا دورًا في تعزيز الطاقة وتحسين تعافي القلب بعد التمارين الرياضية، ويحمي من القصور القلبي، كما قد يتناوله البعض للتقليل من الآثار الجانبية التي تسببها بعض الأدوية على القلب وباقي العضلات.

تتوافر الكثير من المكملات الغذائية الغنية بالأنزيم المساعد كيو 10، وهو يتواجد في أطعمة مثل لحوم الأعضاء كالكبد، والقلب، والكلى، وفي زيت الصويا أيضًا. [1]

المغنيسيوم

يعد المغنيسيوم من المعادن الضرورية والهامة لصحة القلب، حيث يظهر نقص المغنيسيوم على شكل خفقان القلب، وذلك لدوره في الحفاظ على انتظام ضربات القلب، وخفض ضغط الدم المرتفع.

يسبب نقص المغنيسيوم أيضًا أعراضًا مثل الإرهاق، وفقدان الشهية، وتشنج العضلات، والضعف العام، والغثيان، وهو يتوافر في أطعمة مثل الفول السوداني، والمكسرات، والخضروات ذات الأوراق الداكنة، والحبوب الكاملة.

يمكن أيضًا تناول مكملات المغنيسيوم للحفاظ على صحة القلب وانتظام نبضاته، لكن يجب الحذر من الإفراط في تناول مكملات المغنيسيوم منعًا للإصابة بالتسمم نتيجة تناول جرعة زائدة، لذا ينبغي ضبط الجرعة أولًا مع الطبيب. [2]

مكملات غذائية أخرى للقلب

ذكرنا أشهر المكونات التي يوصى بالاهتمام بها عند اختيار مكمل غذائي للقلب، فيما يلي بعض المكملات الأخرى التي تعزز صحة القلب: [1][3][4]

  • ل- كارنيتين.
  • الشاي الأخضر.
  • الثوم.
  • حمض الفوليك.
  • أرز الخميرة الأحمر.
  • زيت بذور الكتان.
  • فيتامين D.

مكملات غذائية ضارة بالقلب

 ليست كل الفيتامينات والمكملات الغذائية آمنة ومفيدة، فبعضها قد يضر بصحة القلب لدى مرضى القلب فقط، وليس الأشخاص الأصحاء، ولمرضى القلب والأوعية الدموية يوصى بتجنب المكملات الآتية واستشارة الطبيب في حال ضرورة تناولها: [4]

  1. فيتامين E: يعتبر فيتامين هـ من مضادات الأكسدة القوية، لكنه يضر مرضى القلب والأوعية الدموية كونه يرفع معدل فشل القلب بنسبة قد تصل إلى 13%، وقصور القلب بنسبة 21%، كما يزيد من فرص الإصابة بالسكتات الدماغية.
  2. الكالسيوم: يؤدي تناول الكثير من الكالسيوم إلى زيادة تراكم اللويحات على جدر الشرايين ورفع فرص تلف القلب.
  3. الكولين: يساعد الكولين في إنتاج مركب يعمل على تضيق جدر الشرايين من خلال رفع معدلات الترسيب على جدرانها، لذا ينتج عن تناول الكثير من الكولين زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وتجلط الدم، ورفع احتمالية حدوث النوبات القلبية، والسكتات الدماغية أيضًا.

نصيحة الطبي

تحمي المكملات الغذائية القلب من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، لكنها لا تمنع الإصابة تمامًا، ومن أفضل المكملات الغذائية للقلب تلك التي تحتوي على عنصر المغنيسيوم، والستيرول، وأحماض أوميجا 3.

يجب على مرضى القلب والأوعية الدموية تجنب المكملات الغذائية المتضمنة فيتامين E، والكولين، والكالسيوم لخطورتها على صحة القلب، واستشارة الطبيب قبل الاستخدام.

للمزيد: نصائح هامة قبل تناول حبوب مكمل غذائي