تعد مشكلة حساسية الطعام من المشكلات الشائعة، التي قد تشكل خطرًا على حياة الفرد، وعندما تصيب الأطفال على وجه الخصوص، ويبحث العديد عن طرق لعلاجها، فمنها الطرق المنزلية، وأخرى دوائية.

سنتعرف في هذا المقال على طرق علاج حساسية الطعام.

علاج حساسية الطعام عند الكبار والأطفال

لا يوجد علاج نهائي لحساسية الطعام حتى الآن، ولكن يهدف علاج حساسية الطعام إلى التحكم في أعراض حساسية الطعام، وتقليل مخاطر الاستجابة غير الطبيعية تجاه الطعام عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية. [1]

لا تختلف طرق علاج حساسية الطعام عند الأطفال والكبار، ومن طرق علاج حساسية الطعام ما يلي:

تحديد مسبب حساسية الطعام وتجنبه

من أسس وأبرز طرق علاج حساسية الطعام عند الكبار والأطفال هي تحديد المحفز لهذه الحساسية وتجنبه بجميع أشكاله، فهذا هي الخطوة الأساسية والأولى في العلاج. لذلك، ينصح مرضى حساسية الطعام بما يلي: [2,3]

  • تحديد جميع الأطعمة المسببة بحساسية الطعام، وتجنبها بجميع أشكالها.
  • البحث عن مصادر الطعام التي قد تحتوي على الأنواع، أو قد تتواجد خلال عمليات التصنيع، ويجب على المريض مشاورة أخصائي التغذية للتأكد من المعلومات.
  • التحقق من مكونات الأطعمة الجاهزة بعناية قبل شرائها، ولذلك من المهم التعرف على جميع المسميات المطلقة على هذا المسبب للحساسية.

ومن أبرز الأطعمة التي تسبب حساسية الطعام ما يلي: [4]

  • الفول السوداني.
  • المكسرات بأنواعها.
  • الحليب الحيواني بأنواعه.
  • البيض.
  • القمح.
  • الصويا.
  • السمك والمأكولات البحرية.
  • السمسم.

قد ينصح المرضى بتجنب نوع معين من الأطعمة في حال وجود شكوك بأنها قد تسبب الحساسية، ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق، حيث يجب على الشخص الاستمرار بتناول أي نوع من الأطعمة حتى يتم التحقق بشكل واضح من وجود حساسية تجاهها. [3]

اقرأ أيضًا: حساسية الطعام المتأخرة

إبرة حساسية الطعام

تتعدد أنواع إبرة حساسية الطعام، ولكن أبرزها وأهمها هي إبرة الإبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، فهي النوع الذي يستخدم في حال الإصابة بأعراض فرط الحساسية تجاه الطعام. [2]

بمجرد تشخيص الفرد بحساسية الطعام، يستوجب عليه حمل إبرتين من إبر الإبينيفرين للحقن الذاتي، وتعلم كيفية استخدامها، حيث أن الوقت عامل مهم جدًا في علاج حساسية الطعام.

قد يتساءل البعض لماذا يجب حمل إبرتين وليس واحدة فقط، ويمكن تبرير ذلك بأن ردود الفعل التحسسية تتكرر بنسبة 20% بعد استخدام الجرعة الأولى من الإبينيفرين، وقد يحتاج المريض إلى جرعة ثانية للعلاج. [3]

من المهم استخدام إبر الإبينيفرين فورًا في حال ظهور أي من الأعراض التالية: [3,5]

  • صعوبة التنفس.
  • السعال المتكرر.
  • النبض الضعيف.
  • الشرى.
  • انتفاخ الحلق.
  • صعوبة التنفس أو البلع.
  • مزيج من الأعراض من مناطق مختلفة في الجسم، مثل الشرى أو الطفح الجلدي أو الانتفاخ في الجلد مصاحبة للقيء أو الإسهال أو ألم البطن.

أيضًا، في حال وجود شكوك حول الحاجة إلى استخدام الإبرة، يجب استخدامها فورًا؛ فإن مخاطر ردود الفعل التحسسية أعلى بكثير من أضرار استخدام الجرعة الزائدة.

اقرأ أيضًا: أعراض حساسية الطعام المحتملة

يتم حقن إبرة حساسية الطعام في الفخذ، وبعد حقن الإبرة، يجب طلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية على الفور والاتصال بالإسعاف، وإخباره أنه قد تم حقن الإبرة. [3,5]

من الأعراض الجانبية لعلاج حساسية الطعام بالإبينيفرين ما يلي: [3]

  • التوتر.
  • الدوخة.
  • الرجفة.
  • تغيرات في إيقاع ضربات القلب.
  • النوبة القلبية.
  • ارتفاع حاد في ضغط الدم.
  • تجمع السوائل في الرئتين.

ما هي أخطر أنواع الحساسية؟ وهل يمكن الوقاية منها؟

حبوب حساسية الطعام

بعد استخدام إبرة الإبينيفرين في حالات الحساسية الشديدة، أو في حال الإصابة بأعراض خفيفة، يمكن استخدام حبوب حساسية الطعام لعلاج الحالة، والتي تشمل: [5,6]

  • حبوب مضادات الهيستامين، وهي أدوية لا تحتاج لوصفة طبية، تستخدم لتقليل أعراض الحساسية الخفيفة، حيث أنها تعمل عن طريق تقليل أو منع إفراز الهيستامين الذي يفرزه الجسم عند تعرضه لمسبب الحساسية. من الأمثلة عليها الديفنهيدرامين، والستيريزين.
  • الكورتيكوستيرويدات، ومن الأمثلة عليها البريدنيزولون.

علاج حساسية الطعام في المنزل

من الممكن علاج حساسية الطعام في المنزل فقط في حال الإصابة بالأعراض الطفيفة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الأعراض قد تكون خفيفة في إحدى المرات، ولكنها قد تزداد حدة في المرة الأخرى، لذلك من المهم عدم الاعتماد على الطرق المنزلية بشكل دائم. [5,6]

من طرق علاج حساسية الطعام في المنزل والأعشاب ما يلي: [6]

  • شرب شاي الزنجبيل، فهو يساعد على تسريع عملية الهضم، وبالتالي يخفف من الأعراض الهضمية المصاحبة لحساسية الطعام.
  • تناول مصادر البروبيوتيك، سواء تلك الطبيعية، أو على شكل مكملات غذائية.
  • تناول الشاي الأخضر، ومن الممكن علاج حساسية الطعام بالأعشاب بهذه الطريقة بشكل فعال، حيث أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة الكويرسيتين، والتي تماثل تأثير مضادات الهيستامين في مفعولها.

للمزيد: علاج حساسية الطعام في المنزل

علاج حساسية الطعام نهائيًا

حتى الآن لا يوجد علاج نهائي لحساسية الطعام، ولكن وجد حديثًا بعض العلاجات التي قد يكون لها دور في علاج حساسية الطعام نهائيًا، وهي أدوية العلاج المناعي، الذي يعمل على إعطاء مسبب حساسية الطعام بجرعات منخفضة، ولكنها تحتاج للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها. [1]

يوجد 3 أشكال أساسية للعلاج المناعي: [1,7]

  • العلاج الفموي، بحيث يتم إعطاء كميات صغيرة من مسبب الحساسية على شكل حبوب فموية، وبجرعات يتم زيادتها تدريجيًا، ما يسمح للمريض بتناول كمية معينة من مسبب الحساسية دون الإصابة برد فعل طالما أنهم مستمرون في هذا العلاج.
  • حبوب تحت اللسان، بحيث يتم وضع كميات صغيرة من مسبب الحساسية تحت اللسان، ثم يمكن ابتلاعها أو التخلص منها خارجًا.
  • اللصقات الجلدية، بحيث توضع لصقة تحتوي على كمية محددة من مسبب الحساسية على الجلد، وتوضع لعدد محدد من الساعات، ثم يتم زيادة عدد ساعات الاستخدام يوميًا. بمجرد أن تمر مدة 24 ساعة على وضع اللصقة، يتم استبدالها.

حتى الآن، لم يتم الحصول على موافقة الغذاء والدواء لأي من العلاجات المذكورة سابقًا، باستثناء دواء واحد يحتوي على بروتينات زبدة الفول السوداني للأطفال من عمر 4-17 عام، ويتوفر على شكل كبسولات تحتوي على دقيق الفول السوداني بكمية محددة. يتم فتح الكبسولات وخلطها في الطعام الذي يتم تناوله يوميًا. [1]

ولازالت الدراسات قائمة لاكتشاف أدوية لعلاج حساسية الطعام بأنواعها المختلفة، وأهمها حساسية البيض والحليب.

اقرأ أيضًا: حساسية الطعام: كيف تتعرف عليها؟

اقرا ايضاً :

التهاب الانف التحسسي عند الاطفال

نصيحة الطبي

تكثر طرق علاج حساسية الطعام، ولكن أهمها استخدام إبر الإبنفرين خصوصًا في حالات فرط الحساسية. يعد الوقت أمرًا مهمًا في علاج حساسية الطعام، لذلك من المهم الحرص على حمل العلاجات بشكل دائم مع المريض.